الشيعة
عن الصادق عليه السلام: "شيعتنا أهل الورع والاجتهاد وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون بالنهار، يزكّون أموالهم، ويحجّون البيت، ويجتنبون كل محرم"1.
تمهيد:
مما لا يختلف فيه إثنان أن الاتصال بالأشراف خير من الانتساب إليهم بالأقوال وبذلك نطقت مئات المضامين الشريفة مما أثر عنهم عليهم السلام، من جملتها هذه الرواية التي صدّرنا بها درسنا، ويرجع ذلك في جوهره إلى أن الإيمان والالتزام بمنهج من المناهج يوجب السير على وفقه، والعمل على طبقه، وإلا كانت السيرة الحياتية في سائر شؤونها وشجونها كاذبة من الناحية العملية في حكايتها عن ذلك المعتقد، ولذا كان من الصحيح قراءة البشر من ممارساتهم والتعويل عليها بما دلّت، مع وجود هوّة كبيرة بينها وبين خطاباتهم لأن إعراب الأفعال خير من إعراب الأقوال، وهكذا أرادنا أئمتنا عليهم السلام الصادقين من الناحيتين كي لا ندخل في زمرة: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ﴾2 وبما يفرضه أتباعنا لهم عليهم السلام من صفات عالية وأخلاق فاضلة
عن الصادق عليه السلام: "شيعتنا أهل الورع والاجتهاد وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون بالنهار، يزكّون أموالهم، ويحجّون البيت، ويجتنبون كل محرم"1.
تمهيد:
مما لا يختلف فيه إثنان أن الاتصال بالأشراف خير من الانتساب إليهم بالأقوال وبذلك نطقت مئات المضامين الشريفة مما أثر عنهم عليهم السلام، من جملتها هذه الرواية التي صدّرنا بها درسنا، ويرجع ذلك في جوهره إلى أن الإيمان والالتزام بمنهج من المناهج يوجب السير على وفقه، والعمل على طبقه، وإلا كانت السيرة الحياتية في سائر شؤونها وشجونها كاذبة من الناحية العملية في حكايتها عن ذلك المعتقد، ولذا كان من الصحيح قراءة البشر من ممارساتهم والتعويل عليها بما دلّت، مع وجود هوّة كبيرة بينها وبين خطاباتهم لأن إعراب الأفعال خير من إعراب الأقوال، وهكذا أرادنا أئمتنا عليهم السلام الصادقين من الناحيتين كي لا ندخل في زمرة: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ﴾2 وبما يفرضه أتباعنا لهم عليهم السلام من صفات عالية وأخلاق فاضلة