إبراهيم عليه السلام أول الموحدين
أوصاف إبراهيم عليه السلام في القرآن
تكرر ذكر النبي إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم ما يقارب السبعين مرة وذكره الله تعالى بأوصاف في العديد من آياته، فهو
1- من آتاه الله رشده من قبل ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾1.
2- هو من اصطفاه الله تعالى ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِين﴾2.
3- وهو الذي أراه الله ملكوت السموات والأرض ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ﴾3. وهو خليل الله ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾4.
4- وهو الحليم الأواه المنيب ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ﴾5.
5- وهو الإمام ﴿وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾6.
6- وجعل النبوَّة في ذريته ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ﴾7.
قصة التوحيد على لسان إبراهيم عليه السلام
يحدثنا القرآن عن إبراهيم عليه السلام وحواره مع قومه ودعوته لهم لتوحيد الله واعتماده على الاستدلال على ضرورة عبادة الله وحده، لأنه هو الغني عن العالمين وأما غيره من الأرباب المزعومين فإنهم ناقصون لا يملكون كمال الربوبية قال تعالى:﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾8.
الآيات التالية تشرح لنا استدلال إبراهيم من أفول الكواكب والشمس على عدم صحة كونها آلهة من دون الله، فعندما غطى ستار الليل المظلم العالم كله، ظهر أمام بصره كوكب لامع وقد ورد في الروايات أنه كوكب الزهرة، ويطرح إبراهيم عليه السلام السؤال: هل يكون هذا رباً؟ ولكنه إذ رآه يغرب، قال: لا أحب الذين يغربون، ومرةً أخرى رفع عينيه إلى السماء، فلاح له القمر في وسط السماء بضوئه المشع، ويعيد إبراهيم عليه السلام السؤال هل يكون هذا رباً؟ ولكن مصير القمر لم يكن بأفضل من مصير الكوكب من قبله، فقد اختفى وذهب نوره. هنا قال إبراهيم عليه السلام: إذا لم يرشدني ربي إلى الطريق الموصل إليه فسأكون في عداد التائهين. عند ذاك كان الليل قد انقضى، وطلعت شمس النهار، ولما رأى إبراهيم الشمس وغمره نورها الساطع أعاد السؤال ثالثة هل يكون هذا ربا؟ فإنه أكبر وأقوى ضوءاً، ولكنه إذ رآها كذلك تغرب وتختفي في جوف الليل البهيم أعلن إبراهيم قراره النهائي قائل: يا قوم! لقد سئمت كل هذه المعبودات المصطنعة التي تجعلونها شريكة لله، الآن بعد أن عرفت أن وراء هذه المخلوقات المتغيرة المحدودة الخاضعة لقوانين الطبيعة إلهاً قادراً وحاكماً على نظام الكائنات، فاني أتجه إلى الذي خلق السماوات والأرض، وفي إيماني هذا لن أشرك به أحداً، فاني موحدٌ ولستُ مشرك: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين.
منتديات @المخرج علي العذاري
أوصاف إبراهيم عليه السلام في القرآن
تكرر ذكر النبي إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم ما يقارب السبعين مرة وذكره الله تعالى بأوصاف في العديد من آياته، فهو
1- من آتاه الله رشده من قبل ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾1.
2- هو من اصطفاه الله تعالى ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِين﴾2.
3- وهو الذي أراه الله ملكوت السموات والأرض ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ﴾3. وهو خليل الله ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾4.
4- وهو الحليم الأواه المنيب ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ﴾5.
5- وهو الإمام ﴿وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾6.
6- وجعل النبوَّة في ذريته ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ﴾7.
قصة التوحيد على لسان إبراهيم عليه السلام
يحدثنا القرآن عن إبراهيم عليه السلام وحواره مع قومه ودعوته لهم لتوحيد الله واعتماده على الاستدلال على ضرورة عبادة الله وحده، لأنه هو الغني عن العالمين وأما غيره من الأرباب المزعومين فإنهم ناقصون لا يملكون كمال الربوبية قال تعالى:﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ﴾8.
الآيات التالية تشرح لنا استدلال إبراهيم من أفول الكواكب والشمس على عدم صحة كونها آلهة من دون الله، فعندما غطى ستار الليل المظلم العالم كله، ظهر أمام بصره كوكب لامع وقد ورد في الروايات أنه كوكب الزهرة، ويطرح إبراهيم عليه السلام السؤال: هل يكون هذا رباً؟ ولكنه إذ رآه يغرب، قال: لا أحب الذين يغربون، ومرةً أخرى رفع عينيه إلى السماء، فلاح له القمر في وسط السماء بضوئه المشع، ويعيد إبراهيم عليه السلام السؤال هل يكون هذا رباً؟ ولكن مصير القمر لم يكن بأفضل من مصير الكوكب من قبله، فقد اختفى وذهب نوره. هنا قال إبراهيم عليه السلام: إذا لم يرشدني ربي إلى الطريق الموصل إليه فسأكون في عداد التائهين. عند ذاك كان الليل قد انقضى، وطلعت شمس النهار، ولما رأى إبراهيم الشمس وغمره نورها الساطع أعاد السؤال ثالثة هل يكون هذا ربا؟ فإنه أكبر وأقوى ضوءاً، ولكنه إذ رآها كذلك تغرب وتختفي في جوف الليل البهيم أعلن إبراهيم قراره النهائي قائل: يا قوم! لقد سئمت كل هذه المعبودات المصطنعة التي تجعلونها شريكة لله، الآن بعد أن عرفت أن وراء هذه المخلوقات المتغيرة المحدودة الخاضعة لقوانين الطبيعة إلهاً قادراً وحاكماً على نظام الكائنات، فاني أتجه إلى الذي خلق السماوات والأرض، وفي إيماني هذا لن أشرك به أحداً، فاني موحدٌ ولستُ مشرك: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين.
منتديات @المخرج علي العذاري