المستوى الثقافي


من الأمور المفتاحية للسعادة في الحياة الزوجية هو الثقافة الجنسية المناسبة، كما أن عدم وجود هذه الثقافة بالنحو المناسب تفتح أبواب المشكلات والتوترات في حياة الزوجين. وخلال مراجعات كثيرة من قبل أزواج حول مشاكل يتعرضون لها في حياتهم تبيَّن بشكل واضح أنَّ أغلب المشكلات المطروحة هي عناوين تطفو على سطح العلاقة ، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في العلاقة الخاصة بين الزوجين، والتي قد يكون عدم التصرف الحسن ليلة الزفاف سبباً لتعقيد هذه العلاقة بينهما بعد ذلك.

من هنا على الأهل أن يقوموا بأنفسهم أو بواسطة آخرين بالتوجيه الصحيح لطبيعة العلاقة الخاصة، ليحصل بذلك الحدّ الأدنى من الثقافة الجنسية عند العروسين في ليلتهما الأولى. ومن ضمن الأمور التي ينبغي للعريس أن يلتفت إليها هو أن يراعي حياء العروس، وأن يتدرّج في علاقته به، مبتدئاً بالتعابير العاطفية المحبّبة إلى قلبها. كما أن على العروس أن تتقبل التفاعل مع زوجه، ولو بشكل متدرِّج، فحياء المرأة مطلوب، ومحبب إلى الله تعالى إلا في الدائرة الزوجية فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله : "خير نسائكم التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء"1. ولكن في ليلة الزفاف على العروس البكر أن تلتفت إلى طبيعة تفاعلها بحيث لا تكون بالشكل المفرط الذي قد يوجس في نفس زوجها ريبة.

*كتاب دليل العروسين1-الشيخ أكرم بركات

1- محمد بن يعقوب ،الكليني، فروع الكافي، ج5، ص324.