مقتدى الصدر سيقتل نفسة

مقتدى الصدر سيقتل نفسة P_476jce8d0

بعد أن أعلن السيد مقتدى الصدر تعرضه لتهديد بالقتل، يكون الشيعة قد وصلوا بخطوة خاطفة الى حافة الاقتتال فيما بينهم. فقد صار زعيم التيار الصدري في دائرة الهدف من قبل أعداء العراق عموماً واعداء الشيعة على وجه خاص، وحتى الذين لم يفكروا من قبل باغتياله فانهم بدأوا التفكير بذلك، لإشعال الساحة الشيعية بالاقتتال، وهذا ما تطمح اليه كل الجهات الداعمة للإرهاب والتي تريد الاجهاز على الشيعة.
خطاب مقتدى الصدر في ساحة التحرير، وضع مصير الشيعة بين يديه، هذا هو الواقع بصرف النظر عن الموقف منه في التأييد أو الاختلاف.
لم يعد التحليل مجدياً، ولا محاولة اكتشاف الجهة التي قصدها مقتدى الصدر، ولا التحقق من كونها حقيقية أو وهمية، فلقد خرج الأمر عن المعقول والحسابات الواقعية، وانفتح على الفوضى والفتنة الشيعية الداخلية.
إن قسماً غير قليل من المواقف الغاضبة التي صدرت بعد إعلان التهديد، ليست صادقة ولا مخلصة للسيد مقتدى الصدر، إنها مواقف الباحثين عن الفتنة والخراب، فقد وجدوها فرصة نادرة لن تتكرر، فاستغلوها بالتصعيد والشحن العاطفي والتهديد المنفلت. وكأنهم يريدون القول لأعداء الشيعة والعراق، بأن يستغلوا الفرصة، وأن يسارعوا بعمل إرهابي يستهدف مقتدى الصدر، حتى وإن لم يكن متقناً، يكفي رمي شرارة، ليشتعل الكيان الشيعي في العراق، فيحرق بعضه بعضاً.
لندقق في التصريحات والمواقف الانفعالية التي تصدر من أتباع مقتدى الصدر، سنراها ذات نبرة بعثية، ولهجة معادية للشيعة، وشكل سعودي.
بقصد أو بدون قصد، فقد وضع مقتدى الصدر، الشيعة أمام فتنة حارقة. وعليه وحده قطع رأسها، من أجل العراق والشيعة.

#سليم_الحسني