سنن النبي (ص) في علاقات المجتمع الإنساني
((سنن النبي الأكرم(ص)))
و كان من أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم أنه:
1: خافض الطرف ينظر إلى الأرض، ويغض بصره بسكينة وأدب، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس، وخضوعه لله تعالى.. كأن على رأسه الطير.
2: يبدر من لقيه بالسلام، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام، وهو علامة التواضع.. وللبادئ بالسلام تسعةً وستون حسنة، وللراد واحدة.
3: لا يتكلم في غير حاجة، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة والموعظة والتعليم والأمر والنهي.. وإلا سكت، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة..
4: تعظم عنده النعمة، وإن دقت، لا يذم منها شيئاً، فيشكر النعم ولا يحتقر شيئاً منها، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى.
5: جل ضحكه التبسم، فلا يقهقه ولا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة..
6: ويقول: " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته "،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس، ويقضيها إن استطاع..
7: يتفقد أصحابه، مطمئناً عنهم..
8: ويسألُ الناس عما في الناس، ليكون عارفاً بأحوالهم وشؤونهم..
9: ولا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، كالاستغفار والتهليل والدعاء.. فإنها كفارة المجلس..
10: ويجلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، فهو أقرب إلى التواضع وأبعد عن هوى النفس..، ويصلي الله سبحانه عليه وملائكته حتى يقوم.
11: ويكرم كل جلسائه نصيبه، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر.
12: ومن سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها وميسور من القول، فإن قدر عليها قضاها له، وإلا أرجعه بكلمة طيبة ودعاء ونصيحة وإرشاد.
13: ولا ترفع الأصوات في مجلسه صلى الله عليه وآله وسلم، وفوق صوته صلى الله عليه وآله وسلم وجهراً، بل الأدب غض الصوت، قال الله سبحانه (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)
14: يترك المراء، والمراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير والإهانة ولإظهار التفوق والكياسة، وسببه العدواة والحسد ويسبب النفاق ويمرض القلب.
15: ويترك ما لا يعنيه، فلا يتدخل ويقحم نفسه فيما ليس له.
16: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا تكلم أنصت الحضور له، فإذا سكت تكلموا، دون مزاحمة، وأنصت بعضهم لبعضهم الآخر.
17: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا يقطع على أحد كلامه، حتى يفرغ منه.
18: وكان صلى الله عليه وآله وسلم، يساوي في النظر والاستماع للناس.
19: وكان صلى الله عليه وآله وسلم أفصح الناس منطقاً، وأحلاهم ويقول "أنا أفصح العرب وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وآله وسلم".
20: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتكلم بجوامع الكلم، بما يلزم فلا فضول مضر، ولا إيجاز مخل.
21: وسمع يقول: "بعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها"، وكلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر.
22: وكان صلى الله عليه وآله وسلم أشجع الناس، وكان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه، قبلهم، ويحتمي الناس به، وما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه.
23: وكان صلى الله عليه وآله وسلم كثير الحياء، أشد من العذراء في سترها.
24: وجاءه ملك ذات يوم وقال: "يا محمد إن ربك يقرئك السلام وهو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة، رضراض ذهب، الرضراض ما صغر ودق من الحصى فقال صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن رفع رأسه إلى السماء يا رب أشبع يوماً فأحمدك، وأجوع يوماً فأسألك".
25: وكان يبكي حتى يبتلى مصلاه، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم.
26: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة، يقول: "أتوب إلى الله"
27: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا اشتد وجده (الحزن والفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة.
28: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم.
29: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ويصافح الغني والفقير.. ولا يحتقر مسكيناً لفقره.. ولا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو، ويسلم على من استقبله من غني وفقير، وكبير وصغير.
30: وكان صلى الله عليه وآله وسلم جميل المعاشرة، بساماً من غير ضحك.
31: وكان صلى الله عليه وآله وسلم ينظر في المرآة، ويتمشط … وربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله، وقال: " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل ".
32: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلم على الصغير والكبير.
33: وما خُير صلى الله عليه وآله وسلم بين أمرين إلا أخذ بأشدهما، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى وركوب المصاعب.
34: وما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا،تواضعا لربه تعالى.
35: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أكل، أكل مما يليه … وإذا شرب، شرب ثلاثة أنفاس، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى ويتنفس، يفعل ذلك ثلاث مرات.
36: وكان يمينه لطعامه، وشماله لبدنه … وكان يحب التيمن في جميع أموره.
37: وكان صلى الله عليه وآله وسلم نظرُهُ اللحظ بعينه، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين واليسار التي لا تحرج ولا تُخجل الآخرين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُقسم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية.
38: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا حدث بحديث تبسم في حديثه.
39: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ما يجلس تجاه القبلة.
40: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لتواضعه، يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة، فيضعه في حجره إكراماً لأهله، وربما بال الصبي، فيصيح بعض من رآه، فينهاهم صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك..قائلا: "لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله.. ويكمل له الدعاء والتسمية فإذا انصرف القوم، غسل ثوبه".
41: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً، حتى يحمله معه، فإن أبى، قال: "تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد".
42: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام، سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده.
43: وخدم أنس النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسع سنين، فلم يقل صلى الله عليه وآله وسلم له أبدا: هلاّ فعلت كذا ؟ ولمَ فعلتَ كذا ؟ ولا عاب عليه شئ قط.. فإذا لام نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال دفاعاً عنه: "دعوه، إنما كان هذا بكتاب وقدر".
44: ولقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم، واستمالةً لقلوبهم: الأصحاب، ويكني من لا كنية له، والنساء، اللاتي لهن الأولاد واللاتي لم يلدن، والصبيان ليستلين قلوبهم.
45: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، يقدمها له إكراماً لضيفه وطمأنةً لنفسه، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل.
46: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أخذ في طريق، ذهب فيه، رجع في غيره، ذهب في طريق ورجع من آخر، وهكذا كان بفعل حفيده مولانا الرضا عليه السلام ويأمر بفعله.
47: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخرج بعد طلوع الشمس، لأن الجلوس للتعبد والدعاء والذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق.
48: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل، قعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله.
49: وما كلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العباد بكنه عقله أبدا، وقال: "إنا معاشر الأنبياء، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم" ولم يكن هذا منه صلى الله عليه وآله وسلم إلا لحسن خلقه وتواضعه ورأفته بالناس.
50: وكان صلى الله عليه وآله وسلم كثير الضراعة والابتهال إلى الله تعالى، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق، وكان يقول في دعائه: "اللهم حسن خُلقي" ويقول: "اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق".
51: وكانت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم مداعبة، وذلك رأفةٌ منه لأمته، لكيلا يبلُغ بأحدٍ منهم التعظيمُ له، فلا ينظرُ إليه، حذراً من المبالغة في التقديس، فيقولون قولاً عظيماً، نعوذ بالله تعالى، كما هو شأنُ النصارى في عبدالله عيسى بن مريم، وكان صلى الله عليه وآله وسلم ليُسرُ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة.
52: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُخاطب جلساءَ ه بما يناسب. فعن زيد بن ثابت، قال: كنا إذا جلسنا إليه صلى الله عليه وآله وسلم إنْ أخذنا في حديث في ذكر الآخرة، أخذ معنا، وإنْ أخذنا في ذكر الدنيا، أخذ معنا، وإنْ أخذنا في ذكر الطعام والشراب، أخذ معنا.
53: ولم يكن له صلى الله عليه وآله وسلم خائنة الأعين، النظرة الخائنة إلى ما لا يحل، والغمز بالعين، والرمز باليد.
54: وإذا لقي صلى الله عليه وآله وسلم مسلماً بدأ بالمصافحة.
55: وقال صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاق النبيين: "أكرم أخلاق النبيين والصديقين، البشاشة إذا تراءوا، والمصافحةُ إذا تلاقوا".
56: ومن سنته صلى الله عليه وآله وسلم إذا حدثْتَ قوماً، أن لا تُقبلَ على رجلٍ واحدٍ من جلسائك ولكن اجعلْ لكلٍ منهم نصيباً.
57: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخيطُ ثوبه، ويخصف نعله، وكان أكثر عمله في بيته الخياطة.
58: وفي دقة أمانته صلى الله عليه وآله وسلم، نقل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يؤدي الخيط والمخيط، يرجعها إلى أصحابها، ولو كانت خيطاً وإبرةً، ولا يتهاونُ في ذلك.
59: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتاه الضيف أكل معه، ولم يرفع يده من الخوان (السفرة) حتى يرفع الضيف يده، أي لا يمتنع عن الطعام وضيفه يأكل لوحده، لئلا يستوحش ويخجل ويكف وهو لم يشبع بعد.
60: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا يناظر اليهود والمشركين، إذا عاندوه، ويدحض أقوالهم فعل ذلك مراراً كثيرة.
61: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سئل شيئاً، فإذا أراد أن يفعله قال: نعم، وإذا أراد أن لا يفعل سكت، ولا يقول لشئ لا.
62: وكان أصحابه إذا أتوا إليه جلسوا حلقةً، بشكل دائرة كالعقد، ويكمل واحدهم الآخر.
63: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا، حتى لا يؤخذ به ويستغرق فيه.
64:و كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أحزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة، لجأ إليها، وكان يحب الخلوة بنفسه للذكر والتفكر والتأمل ومراجعة أمره.
65: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخصف النعل (يخرزها لإصلاحها) ويرقع الثوب، ويفتح الباب، ويحلب الشاة، ويطحن مع الخادم إذا أعيى (يعينه إذا تعب).
66: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يضع طهوره بالليل بيده، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه وتهجده في الليل، ولا يطلب من ذلك من أحد.
67: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخدم في مهنة أهله، يقوم بأعمال أزواجه معيناً لهم في شؤونهم، ويقطع اللحم.
68: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لا يُثبتُ بصرهُ في وجه أحد، محدقا به.. حتى يأمن ويستأنس.
69: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يلبسُ خاتمَ فضة في خنصره الأيمن، ويستاك عند الوضوء، منظفاً أسنانه، ويشيع الجنائز، ويعودُ المرضى في أقصى المدينة.
70: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويناولهم بيده، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم، ولا يجفوا أحداً يقبل معذرة المعتذر إليه.
71: وكان أكثر الناس تبسماً، ما لم تجرِ عظةٌ، ما لم يجرِ إلى التطرق إلى الموعظة فلا يناسبها التبسم، وربما ضحك من غير قهقهة.
72: وكان من أدبه صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته وأقبل عليه وقال: ألك حاجة ؟
73: وكان صلى الله عليه وآله وسلم في الرضا والغضب لا يقول إلا حقاً.
74: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين".
75: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا حدّث الحديث وسئل عن الأمر كرّره ثلاثاً ليفهم، المستمع والسائل ويُفهم عنه، عند نقله للحديث والإجابة إلى قومه.
76: وكانت تحية أصحابه له صلى الله عليه وآله وسلم "أنعم صباحاً وأنعم مساءً" وهي تحية أهل الجاهلية، فأنزل الله سبحانه (وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحَّيِك به الله)(المجادلة:8) فقال لأصحابه: "قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة، (السلام عليكم)".
77: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا نسي الشيء وضع جبهته في راحته، (باطن كفه) ثم يقول: "اللهم لك الحمدُ، يا مذكرَ الشيء وفاعله، ذكرني ما نسيتُ".
78: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يجعل فص خاتمه في بطن كفه، وكان كثيراً ما ينظر إليه.
79: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يصافح النساء، فكان إذا أراد أن يُبايع النساء أتى بإناءٍ فيه ماءٌ فغمس يده، ثم يخرجها ثم يقول: " اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن ". ومن جملة ما يأخذ، يعاهد، على النساء في البيعة: أن لا يُحدثنَ من الرجال إلا ذا محرم.
80: ومن سنُته صلى الله عليه وآله وسلم القرض، تسليم الشيء بشرط إرجاع مثله، والعاريةُ، أخذ الشيء للاستفادة منه، كالآنية مثلاً، ثم إرجاعه، وقرى الضيف، تكريمه والاهتمام به.
81: ومن سنته صلى الله عليه وآله وسلم الإكثار من "لا حول ولا قوة إلا بالله".
82: ومن السنة تمشيط الشعر وتقليم الأظافر، والتخلص من شعر الإبط والعانة.
83: ومن السنة الشريفة دفنُ الشعر والظُفر والدّم.
84: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكتحلُ بالإثمد (نوع من الكحل موجود في الحجاز) قبل أن ينام.
85: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لا يُعرضُ له طيب إلا تطيب … ومنه المسك والعود (نوع من الطيب متوفر في بلاد الحجاز يباع) وأصناف الطيب المختلفة.
86: وإذا كان يوم الجمعة، ولم يكن عنده طيب، دعا ببعض خُمُر نسائه، فبلّها في الماء ثم وضعها على وجهه الشريف.. ومن السنة التطيب يوم الجمعة، وتكتب حسناته ما دامت الرائحة موجودة.
87: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُقلم أظفاره ويقص شاربيه يوم الجمعة، قبل أن يخرج إلى الصلاة.
88: وكان صلى الله عليه وآله وسلم من أحب الهدايا إليه الطيب.
89: وقال صلى الله عليه وآله وسلم "المساجد مجالس الأنبياء" ومن السنة إذا دخلت المسجد أن تستقبل القبلة.
* أخلاق النبي(ص)، السيد سامي خضرة.
((سنن النبي الأكرم(ص)))
و كان من أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم أنه:
1: خافض الطرف ينظر إلى الأرض، ويغض بصره بسكينة وأدب، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس، وخضوعه لله تعالى.. كأن على رأسه الطير.
2: يبدر من لقيه بالسلام، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام، وهو علامة التواضع.. وللبادئ بالسلام تسعةً وستون حسنة، وللراد واحدة.
3: لا يتكلم في غير حاجة، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة والموعظة والتعليم والأمر والنهي.. وإلا سكت، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة..
4: تعظم عنده النعمة، وإن دقت، لا يذم منها شيئاً، فيشكر النعم ولا يحتقر شيئاً منها، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى.
5: جل ضحكه التبسم، فلا يقهقه ولا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة..
6: ويقول: " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته "،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس، ويقضيها إن استطاع..
7: يتفقد أصحابه، مطمئناً عنهم..
8: ويسألُ الناس عما في الناس، ليكون عارفاً بأحوالهم وشؤونهم..
9: ولا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، كالاستغفار والتهليل والدعاء.. فإنها كفارة المجلس..
10: ويجلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، فهو أقرب إلى التواضع وأبعد عن هوى النفس..، ويصلي الله سبحانه عليه وملائكته حتى يقوم.
11: ويكرم كل جلسائه نصيبه، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر.
12: ومن سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها وميسور من القول، فإن قدر عليها قضاها له، وإلا أرجعه بكلمة طيبة ودعاء ونصيحة وإرشاد.
13: ولا ترفع الأصوات في مجلسه صلى الله عليه وآله وسلم، وفوق صوته صلى الله عليه وآله وسلم وجهراً، بل الأدب غض الصوت، قال الله سبحانه (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)
14: يترك المراء، والمراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير والإهانة ولإظهار التفوق والكياسة، وسببه العدواة والحسد ويسبب النفاق ويمرض القلب.
15: ويترك ما لا يعنيه، فلا يتدخل ويقحم نفسه فيما ليس له.
16: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا تكلم أنصت الحضور له، فإذا سكت تكلموا، دون مزاحمة، وأنصت بعضهم لبعضهم الآخر.
17: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا يقطع على أحد كلامه، حتى يفرغ منه.
18: وكان صلى الله عليه وآله وسلم، يساوي في النظر والاستماع للناس.
19: وكان صلى الله عليه وآله وسلم أفصح الناس منطقاً، وأحلاهم ويقول "أنا أفصح العرب وإن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد صلى الله عليه وآله وسلم".
20: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتكلم بجوامع الكلم، بما يلزم فلا فضول مضر، ولا إيجاز مخل.
21: وسمع يقول: "بعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها"، وكلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر.
22: وكان صلى الله عليه وآله وسلم أشجع الناس، وكان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه، قبلهم، ويحتمي الناس به، وما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه.
23: وكان صلى الله عليه وآله وسلم كثير الحياء، أشد من العذراء في سترها.
24: وجاءه ملك ذات يوم وقال: "يا محمد إن ربك يقرئك السلام وهو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة، رضراض ذهب، الرضراض ما صغر ودق من الحصى فقال صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن رفع رأسه إلى السماء يا رب أشبع يوماً فأحمدك، وأجوع يوماً فأسألك".
25: وكان يبكي حتى يبتلى مصلاه، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم.
26: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة، يقول: "أتوب إلى الله"
27: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا اشتد وجده (الحزن والفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة.
28: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم.
29: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ويصافح الغني والفقير.. ولا يحتقر مسكيناً لفقره.. ولا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو، ويسلم على من استقبله من غني وفقير، وكبير وصغير.
30: وكان صلى الله عليه وآله وسلم جميل المعاشرة، بساماً من غير ضحك.
31: وكان صلى الله عليه وآله وسلم ينظر في المرآة، ويتمشط … وربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله، وقال: " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم ويتجمل ".
32: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلم على الصغير والكبير.
33: وما خُير صلى الله عليه وآله وسلم بين أمرين إلا أخذ بأشدهما، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى وركوب المصاعب.
34: وما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا،تواضعا لربه تعالى.
35: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أكل، أكل مما يليه … وإذا شرب، شرب ثلاثة أنفاس، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى ويتنفس، يفعل ذلك ثلاث مرات.
36: وكان يمينه لطعامه، وشماله لبدنه … وكان يحب التيمن في جميع أموره.
37: وكان صلى الله عليه وآله وسلم نظرُهُ اللحظ بعينه، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين واليسار التي لا تحرج ولا تُخجل الآخرين، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُقسم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية.
38: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا حدث بحديث تبسم في حديثه.
39: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ما يجلس تجاه القبلة.
40: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لتواضعه، يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة، فيضعه في حجره إكراماً لأهله، وربما بال الصبي، فيصيح بعض من رآه، فينهاهم صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك..قائلا: "لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله.. ويكمل له الدعاء والتسمية فإذا انصرف القوم، غسل ثوبه".
41: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً، حتى يحمله معه، فإن أبى، قال: "تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد".
42: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام، سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده.
43: وخدم أنس النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسع سنين، فلم يقل صلى الله عليه وآله وسلم له أبدا: هلاّ فعلت كذا ؟ ولمَ فعلتَ كذا ؟ ولا عاب عليه شئ قط.. فإذا لام نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال دفاعاً عنه: "دعوه، إنما كان هذا بكتاب وقدر".
44: ولقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم، واستمالةً لقلوبهم: الأصحاب، ويكني من لا كنية له، والنساء، اللاتي لهن الأولاد واللاتي لم يلدن، والصبيان ليستلين قلوبهم.
45: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته، يقدمها له إكراماً لضيفه وطمأنةً لنفسه، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل.
46: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أخذ في طريق، ذهب فيه، رجع في غيره، ذهب في طريق ورجع من آخر، وهكذا كان بفعل حفيده مولانا الرضا عليه السلام ويأمر بفعله.
47: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخرج بعد طلوع الشمس، لأن الجلوس للتعبد والدعاء والذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق.
48: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل، قعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله.
49: وما كلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العباد بكنه عقله أبدا، وقال: "إنا معاشر الأنبياء، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم" ولم يكن هذا منه صلى الله عليه وآله وسلم إلا لحسن خلقه وتواضعه ورأفته بالناس.
50: وكان صلى الله عليه وآله وسلم كثير الضراعة والابتهال إلى الله تعالى، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق، وكان يقول في دعائه: "اللهم حسن خُلقي" ويقول: "اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق".
51: وكانت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم مداعبة، وذلك رأفةٌ منه لأمته، لكيلا يبلُغ بأحدٍ منهم التعظيمُ له، فلا ينظرُ إليه، حذراً من المبالغة في التقديس، فيقولون قولاً عظيماً، نعوذ بالله تعالى، كما هو شأنُ النصارى في عبدالله عيسى بن مريم، وكان صلى الله عليه وآله وسلم ليُسرُ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة.
52: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُخاطب جلساءَ ه بما يناسب. فعن زيد بن ثابت، قال: كنا إذا جلسنا إليه صلى الله عليه وآله وسلم إنْ أخذنا في حديث في ذكر الآخرة، أخذ معنا، وإنْ أخذنا في ذكر الدنيا، أخذ معنا، وإنْ أخذنا في ذكر الطعام والشراب، أخذ معنا.
53: ولم يكن له صلى الله عليه وآله وسلم خائنة الأعين، النظرة الخائنة إلى ما لا يحل، والغمز بالعين، والرمز باليد.
54: وإذا لقي صلى الله عليه وآله وسلم مسلماً بدأ بالمصافحة.
55: وقال صلى الله عليه وآله وسلم في أخلاق النبيين: "أكرم أخلاق النبيين والصديقين، البشاشة إذا تراءوا، والمصافحةُ إذا تلاقوا".
56: ومن سنته صلى الله عليه وآله وسلم إذا حدثْتَ قوماً، أن لا تُقبلَ على رجلٍ واحدٍ من جلسائك ولكن اجعلْ لكلٍ منهم نصيباً.
57: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخيطُ ثوبه، ويخصف نعله، وكان أكثر عمله في بيته الخياطة.
58: وفي دقة أمانته صلى الله عليه وآله وسلم، نقل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يؤدي الخيط والمخيط، يرجعها إلى أصحابها، ولو كانت خيطاً وإبرةً، ولا يتهاونُ في ذلك.
59: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتاه الضيف أكل معه، ولم يرفع يده من الخوان (السفرة) حتى يرفع الضيف يده، أي لا يمتنع عن الطعام وضيفه يأكل لوحده، لئلا يستوحش ويخجل ويكف وهو لم يشبع بعد.
60: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا يناظر اليهود والمشركين، إذا عاندوه، ويدحض أقوالهم فعل ذلك مراراً كثيرة.
61: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سئل شيئاً، فإذا أراد أن يفعله قال: نعم، وإذا أراد أن لا يفعل سكت، ولا يقول لشئ لا.
62: وكان أصحابه إذا أتوا إليه جلسوا حلقةً، بشكل دائرة كالعقد، ويكمل واحدهم الآخر.
63: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا، حتى لا يؤخذ به ويستغرق فيه.
64:و كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أحزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة، لجأ إليها، وكان يحب الخلوة بنفسه للذكر والتفكر والتأمل ومراجعة أمره.
65: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخصف النعل (يخرزها لإصلاحها) ويرقع الثوب، ويفتح الباب، ويحلب الشاة، ويطحن مع الخادم إذا أعيى (يعينه إذا تعب).
66: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يضع طهوره بالليل بيده، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه وتهجده في الليل، ولا يطلب من ذلك من أحد.
67: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخدم في مهنة أهله، يقوم بأعمال أزواجه معيناً لهم في شؤونهم، ويقطع اللحم.
68: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لا يُثبتُ بصرهُ في وجه أحد، محدقا به.. حتى يأمن ويستأنس.
69: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يلبسُ خاتمَ فضة في خنصره الأيمن، ويستاك عند الوضوء، منظفاً أسنانه، ويشيع الجنائز، ويعودُ المرضى في أقصى المدينة.
70: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويناولهم بيده، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم، ولا يجفوا أحداً يقبل معذرة المعتذر إليه.
71: وكان أكثر الناس تبسماً، ما لم تجرِ عظةٌ، ما لم يجرِ إلى التطرق إلى الموعظة فلا يناسبها التبسم، وربما ضحك من غير قهقهة.
72: وكان من أدبه صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته وأقبل عليه وقال: ألك حاجة ؟
73: وكان صلى الله عليه وآله وسلم في الرضا والغضب لا يقول إلا حقاً.
74: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين".
75: وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا حدّث الحديث وسئل عن الأمر كرّره ثلاثاً ليفهم، المستمع والسائل ويُفهم عنه، عند نقله للحديث والإجابة إلى قومه.
76: وكانت تحية أصحابه له صلى الله عليه وآله وسلم "أنعم صباحاً وأنعم مساءً" وهي تحية أهل الجاهلية، فأنزل الله سبحانه (وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحَّيِك به الله)(المجادلة:8) فقال لأصحابه: "قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة، (السلام عليكم)".
77: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا نسي الشيء وضع جبهته في راحته، (باطن كفه) ثم يقول: "اللهم لك الحمدُ، يا مذكرَ الشيء وفاعله، ذكرني ما نسيتُ".
78: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يجعل فص خاتمه في بطن كفه، وكان كثيراً ما ينظر إليه.
79: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يصافح النساء، فكان إذا أراد أن يُبايع النساء أتى بإناءٍ فيه ماءٌ فغمس يده، ثم يخرجها ثم يقول: " اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن ". ومن جملة ما يأخذ، يعاهد، على النساء في البيعة: أن لا يُحدثنَ من الرجال إلا ذا محرم.
80: ومن سنُته صلى الله عليه وآله وسلم القرض، تسليم الشيء بشرط إرجاع مثله، والعاريةُ، أخذ الشيء للاستفادة منه، كالآنية مثلاً، ثم إرجاعه، وقرى الضيف، تكريمه والاهتمام به.
81: ومن سنته صلى الله عليه وآله وسلم الإكثار من "لا حول ولا قوة إلا بالله".
82: ومن السنة تمشيط الشعر وتقليم الأظافر، والتخلص من شعر الإبط والعانة.
83: ومن السنة الشريفة دفنُ الشعر والظُفر والدّم.
84: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكتحلُ بالإثمد (نوع من الكحل موجود في الحجاز) قبل أن ينام.
85: وكان صلى الله عليه وآله وسلم لا يُعرضُ له طيب إلا تطيب … ومنه المسك والعود (نوع من الطيب متوفر في بلاد الحجاز يباع) وأصناف الطيب المختلفة.
86: وإذا كان يوم الجمعة، ولم يكن عنده طيب، دعا ببعض خُمُر نسائه، فبلّها في الماء ثم وضعها على وجهه الشريف.. ومن السنة التطيب يوم الجمعة، وتكتب حسناته ما دامت الرائحة موجودة.
87: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُقلم أظفاره ويقص شاربيه يوم الجمعة، قبل أن يخرج إلى الصلاة.
88: وكان صلى الله عليه وآله وسلم من أحب الهدايا إليه الطيب.
89: وقال صلى الله عليه وآله وسلم "المساجد مجالس الأنبياء" ومن السنة إذا دخلت المسجد أن تستقبل القبلة.
* أخلاق النبي(ص)، السيد سامي خضرة.