طينة الزهراء عليها السلام
((الهوية والسيرة))
إن الله تعالى قد شرف فاطمة الزهراء عليها السلام منذ خلقتها، حيث فضل ذاتها على غيرها من النساء، فطينتها أرفع من طينة سائر الناس بعد الرسول صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام كما يستفاد من حديث التفاحة وغيرها..
ولا مانع من ذلك حيث إن الله سبحانه وتعالى يخلق الأفضل والفاضل والأقل فضلاً، كما في المياه حيث خلق العذب والمالح، وكما في الأرض حيث خلق التربة الجيّدة والتربة غير الجيدة، وكما في المعادن حيث خلق الأثمن كالذهب، والأقل قيمة كالفضّة.
وفي الحديث: "الناس معادن، كمعادن الذهب والفضّة"1.
ففطرة الزهراء عليها السلام وطينتها لا يمكن أن تتسامى إليها امرأة في العالم، حتى إن مريم وآسية وخديجة وحوّاء ومن أشبه من سيدات النساء عليهن الصلاة والسلام لا يصلن إلى فضيلة فاطمة الزهراء الذاتيّة والتي ترتبط بطينتها وخلقتها.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لما أسري بي دخلت الجنة فناولني جبرئيل تفاحة فأكلتها فصارت نطفة وفاطمة منها وكلما اشتقت إلى ريح الجنة قبلتها"2.
وعن أبي عبد الله … قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر من تقبيل فاطمة عليها السلام فأنكر عليه بعض نسائه ذلك، فقال صلى الله عليه وآله: إنه لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى وناولني تفاحة فأكلتها، فحول الله ذلك في ظهري ماءً، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها، وما قبلتها إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها فهي حوراء إنسية"3.
وفي حديث آخر: "إن هذه التفاحة خلقها الله بيده وادخرها لنبيه وأعطاه في ليلة المعراج"4.
هذا بالنسبة إلى خلقتها حسب ما ورد في الروايات وتفسير الآيات المباركة..
1 - مشكاة الأنوار: ص260، الفصل الخامس في الحقائق والنجابة.
2 - الصراط المستقيم: ج1 ص170 الفصل الخامس.
3 - تأويل الآيات: ص240 سورة الرعد.
4 - تأويل الآيات: ص241.
((الهوية والسيرة))
إن الله تعالى قد شرف فاطمة الزهراء عليها السلام منذ خلقتها، حيث فضل ذاتها على غيرها من النساء، فطينتها أرفع من طينة سائر الناس بعد الرسول صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام كما يستفاد من حديث التفاحة وغيرها..
ولا مانع من ذلك حيث إن الله سبحانه وتعالى يخلق الأفضل والفاضل والأقل فضلاً، كما في المياه حيث خلق العذب والمالح، وكما في الأرض حيث خلق التربة الجيّدة والتربة غير الجيدة، وكما في المعادن حيث خلق الأثمن كالذهب، والأقل قيمة كالفضّة.
وفي الحديث: "الناس معادن، كمعادن الذهب والفضّة"1.
ففطرة الزهراء عليها السلام وطينتها لا يمكن أن تتسامى إليها امرأة في العالم، حتى إن مريم وآسية وخديجة وحوّاء ومن أشبه من سيدات النساء عليهن الصلاة والسلام لا يصلن إلى فضيلة فاطمة الزهراء الذاتيّة والتي ترتبط بطينتها وخلقتها.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لما أسري بي دخلت الجنة فناولني جبرئيل تفاحة فأكلتها فصارت نطفة وفاطمة منها وكلما اشتقت إلى ريح الجنة قبلتها"2.
وعن أبي عبد الله … قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله يكثر من تقبيل فاطمة عليها السلام فأنكر عليه بعض نسائه ذلك، فقال صلى الله عليه وآله: إنه لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى وناولني تفاحة فأكلتها، فحول الله ذلك في ظهري ماءً، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها، وما قبلتها إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها فهي حوراء إنسية"3.
وفي حديث آخر: "إن هذه التفاحة خلقها الله بيده وادخرها لنبيه وأعطاه في ليلة المعراج"4.
هذا بالنسبة إلى خلقتها حسب ما ورد في الروايات وتفسير الآيات المباركة..
1 - مشكاة الأنوار: ص260، الفصل الخامس في الحقائق والنجابة.
2 - الصراط المستقيم: ج1 ص170 الفصل الخامس.
3 - تأويل الآيات: ص240 سورة الرعد.
4 - تأويل الآيات: ص241.