سيرة السيد محمد محمد صادق الصدر [ قدس سره الشريف ]
.......
السيرة الذاتية للإمام الشهيد السيد محمد صادق الصدر(قدس سره)
في ظل تحولات خطيره وكبيره عاشها العراق وأدخلته في ظروف الحصار والجوع والقمع الداخلي المتزايد ، تصدى الشهيد السيد محمد محمدصادق الصدر للمرجعيه ولم يحسب أحد في حينه ان هذه المرجعيه ستخلق ظاهرة تحول كبيره وستقود جهدا تغييريا للواقع العراقي وستهز هذا الواقع من جذوره ومن ثم توجد أنماطا جديده من علاقة المرجع بالسياسه وعلاقته بالسلطه وعلاقة بالامه وإصلاحا حوزويا واجتماعيا بالشكل الذي حصل ن وبالاضافه الى ذلك تكتشف آليات اصلاح واليات تواصل ومنظومه مفاهيميه لم تكن سائده ومتعارفه ، وتشكل ابداعا ذاتيا وخصوصيات لتجربة مرجعيته ، وأضافت الى تجارب الفقيه الشيعي عبر التأريخ الثوري ، اضافات معرفيه وفقهيه واضحه ، معززه بسلوكية ثوريه ، وخيار "فقهي" استشهادي له خصوصيته ووضوحه ، ولم يكن هذا التوصيف ممكنا لمرجعية الشهيد محمدالصدر الا بعد تراكم سريع وربما غريب في سرعته لفعالية مرجعيته ميدانيه متسارعه ومتواصله وشموليه ومتكامله شقت طريقها وسط صعوبات بالغه ومتاعب جمه واشكالات واعتراضات عادة ماترافق المناهج الاصلاحيه المرجعيه ، التي تشكل هزات عنيفه لواقع راكد تحول الى مايشبه الثوابت التي لايمكن الخروج عليها ، خصوصا في بلد مثل العراق حكم الى نشريفه معينه من علاقة المرجع بالسياسه منذ ثورة العشرين . بعد هذه المقدمه القصيره نتطرق الى سيرة هذا الرجل العظيم الذي دخل التاريخ من اوسع ابوابه وأبى الا ان يسجل اسمه في صفحة القديسين والشهداء الذين روت دمائهم شجرة الاسلام المحمدي الاصيل
السيره والمنهج العلمي :
..ولد السيد الشهيد محمد الصدر في ( 17 ربيع الاول عام 1362 هجريه الموافق 23/ 3/ 1943 في مدينة النجف الاشرف ) ، اما نسبه فيرجع الى الامام موسى الكاظم عليه السلام . وهو من اسرة آلصدر معروفه بالفضل والتقى والعلم والعمل ومكارم الاخلاق ، وقد كانوا مشعلا للهدايه والنور ومركزا للزعامه والمرجعيه الدينيه ، تخرج الشهيد محمد الصدر من كلية اصول الفقه في النجف الاشرف في دورتها الاولى عام 1964 ميلاديه ، وكان من المتفوقين في دروسه الحوزويه كما تؤكد روايات زملائه من تلاميذ استاذه وابن عمه المرجع الشهيد محمدباقر الصدر الذي تزوج ثلاثه من أولاد الصدر الثاني وهم مصطفى ومقتدى ومؤمل من بناته . وباشر سماحته بتدريس الفه الاستدلالي ( الخارج) أول مره في عام 1978م ، وكانت مادة البحث آنذاك من ( المختصر النافع) للمحقق الحلي ، وبعد فتره باشر ثانيه بالقاء أبحاثه في الفقه والاصول ابحاث الخارج عام 1990م واستمر في ذلك متخذا من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف مدرسه وحصنا روحيا لأنه أقرب بقعه من جسد مولانا أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام . بذل الشهيد الصدر الثاني جهودا كبيره في بحوثه عن الامام المهدي المنتظر(عج) واصدر موسوعه بهذا الصدد قال عنها الشهيد الاول محمد باقر الصدر قدس الله نفسه الزكيه : { وساقتصر على هذا الموجز من الافكار تاركا التوسع فيها ومايرتبط بها من تفاصيل الى الكتاب القيم الذي امامنا ، فاننا بين يدي موسوعه جليله في الامام المنتظر عليه السلام وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الاعزاء وهو العلامه البحاثه السيد محمد الصدر- حفظه الله - وهي موسوعه لم يسبق لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي حول المهدي -عليه السلام - في احاطتها وشمولها لقضية الامام من كل جوانبها ، وفيها من سعة الافق وطول النفس العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبّر عن الجهود الجليله التي بذلها المؤلف في انجاز هذه الموسوعه الفريده ، واني احس بالسعاده وانا اشعر بما تملأه هذه الموسوعه من فراغ وتعبّر عنه من فضل ونباهه وألمعيه واسال الله المولى سبحانه وتعالى ان يقر عيني به ويريني فيه علما من أعلام الدين ) . أساتذته : لقد درس قدس الله روحه عند الامام الخميني ، والشهيد محمد باقر الصدر ، وآية الله الخوئي ، وآية الله الحكيم وآخرين ، فنحن عندما نتجاوز المشترك الفقهي لهولاء الثلاثه رضوان الله تعالى عليهم ، يمكن لنا القول انه رحمة الله عليه استلهم الفكر الثوري من تجربة ودرس استاذه الامام العظيم الخميني قدس الله نفسه الزكيه ، واستلهم هم المشروع التغييري في العراق من تجربة ودروس ونظريات استاذه آية الله شهيد القرن محمدباقرالصدر رضوان الله تعالى عليه الذي يعد أكبر مفكر اسلامي في العصر الحديث ، ولذا يمكن القول ان الشهيد الصدر الثاني عليه الرحمه قد وظف بالاضافه الى قدراته الفقهيه التقليديه تجربتين في تجربته ، التجربه الخمينه ، والتجربه الصدريه الاولى ، فهو توجه بكل جهوده الى الجانب الاصلاحي العملي الذي يحقق حضورا تغييريا في وسط الامه بعد ان لاحظ ان المرحله التي يمر بها العراق هي بحاجه الى المرجعيه الحاضره وسط الامه والى اصلاح الحوزه من جانب آخر والمتابع لحركة الشهيد يقرأ بوضوح التجربتين في عمله ونشاطه مؤلفات الشهيد : 1 - ماوراء الفقه عشر اجزاء 2- موسوعة المهدي ثلاث أجزاء 3- فقه الاخلاق 4- نظرات اسلاميه في اعلان حقوق الانسان 5- القانون الاسلامي 6- اشعه من عقائد الاسلام 7- منهج الصالحين رساله عمليه 8- فلسفة الحج 9- بحث حول الرجعه 10- كلمه في البداء 11- حديث حول الكذب 12- فقه الموضوعات الحديثه 14- فقه الفضاء 15- منهج الاصول 16- اضواء على ثورة الامام الحسين 17- منة المنان في الدفاع عن القرآن يصل الى خمسين ج 18- مسائل في حرمة الغناء 19- التنجيم ولاسحر . هذا مختصر مفيد عن حياة شهيدنا الغالي الصدر ومن اراد ان يتوسع في ذلك وخصوصا في مشروعه التغييري فاليرجع الى كتاب الاستاذ عادل رؤوف " مرجعية الميدان " .
.......
السيرة الذاتية للإمام الشهيد السيد محمد صادق الصدر(قدس سره)
في ظل تحولات خطيره وكبيره عاشها العراق وأدخلته في ظروف الحصار والجوع والقمع الداخلي المتزايد ، تصدى الشهيد السيد محمد محمدصادق الصدر للمرجعيه ولم يحسب أحد في حينه ان هذه المرجعيه ستخلق ظاهرة تحول كبيره وستقود جهدا تغييريا للواقع العراقي وستهز هذا الواقع من جذوره ومن ثم توجد أنماطا جديده من علاقة المرجع بالسياسه وعلاقته بالسلطه وعلاقة بالامه وإصلاحا حوزويا واجتماعيا بالشكل الذي حصل ن وبالاضافه الى ذلك تكتشف آليات اصلاح واليات تواصل ومنظومه مفاهيميه لم تكن سائده ومتعارفه ، وتشكل ابداعا ذاتيا وخصوصيات لتجربة مرجعيته ، وأضافت الى تجارب الفقيه الشيعي عبر التأريخ الثوري ، اضافات معرفيه وفقهيه واضحه ، معززه بسلوكية ثوريه ، وخيار "فقهي" استشهادي له خصوصيته ووضوحه ، ولم يكن هذا التوصيف ممكنا لمرجعية الشهيد محمدالصدر الا بعد تراكم سريع وربما غريب في سرعته لفعالية مرجعيته ميدانيه متسارعه ومتواصله وشموليه ومتكامله شقت طريقها وسط صعوبات بالغه ومتاعب جمه واشكالات واعتراضات عادة ماترافق المناهج الاصلاحيه المرجعيه ، التي تشكل هزات عنيفه لواقع راكد تحول الى مايشبه الثوابت التي لايمكن الخروج عليها ، خصوصا في بلد مثل العراق حكم الى نشريفه معينه من علاقة المرجع بالسياسه منذ ثورة العشرين . بعد هذه المقدمه القصيره نتطرق الى سيرة هذا الرجل العظيم الذي دخل التاريخ من اوسع ابوابه وأبى الا ان يسجل اسمه في صفحة القديسين والشهداء الذين روت دمائهم شجرة الاسلام المحمدي الاصيل
السيره والمنهج العلمي :
..ولد السيد الشهيد محمد الصدر في ( 17 ربيع الاول عام 1362 هجريه الموافق 23/ 3/ 1943 في مدينة النجف الاشرف ) ، اما نسبه فيرجع الى الامام موسى الكاظم عليه السلام . وهو من اسرة آلصدر معروفه بالفضل والتقى والعلم والعمل ومكارم الاخلاق ، وقد كانوا مشعلا للهدايه والنور ومركزا للزعامه والمرجعيه الدينيه ، تخرج الشهيد محمد الصدر من كلية اصول الفقه في النجف الاشرف في دورتها الاولى عام 1964 ميلاديه ، وكان من المتفوقين في دروسه الحوزويه كما تؤكد روايات زملائه من تلاميذ استاذه وابن عمه المرجع الشهيد محمدباقر الصدر الذي تزوج ثلاثه من أولاد الصدر الثاني وهم مصطفى ومقتدى ومؤمل من بناته . وباشر سماحته بتدريس الفه الاستدلالي ( الخارج) أول مره في عام 1978م ، وكانت مادة البحث آنذاك من ( المختصر النافع) للمحقق الحلي ، وبعد فتره باشر ثانيه بالقاء أبحاثه في الفقه والاصول ابحاث الخارج عام 1990م واستمر في ذلك متخذا من مسجد الرأس الملاصق للصحن الحيدري الشريف مدرسه وحصنا روحيا لأنه أقرب بقعه من جسد مولانا أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام . بذل الشهيد الصدر الثاني جهودا كبيره في بحوثه عن الامام المهدي المنتظر(عج) واصدر موسوعه بهذا الصدد قال عنها الشهيد الاول محمد باقر الصدر قدس الله نفسه الزكيه : { وساقتصر على هذا الموجز من الافكار تاركا التوسع فيها ومايرتبط بها من تفاصيل الى الكتاب القيم الذي امامنا ، فاننا بين يدي موسوعه جليله في الامام المنتظر عليه السلام وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الاعزاء وهو العلامه البحاثه السيد محمد الصدر- حفظه الله - وهي موسوعه لم يسبق لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي حول المهدي -عليه السلام - في احاطتها وشمولها لقضية الامام من كل جوانبها ، وفيها من سعة الافق وطول النفس العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبّر عن الجهود الجليله التي بذلها المؤلف في انجاز هذه الموسوعه الفريده ، واني احس بالسعاده وانا اشعر بما تملأه هذه الموسوعه من فراغ وتعبّر عنه من فضل ونباهه وألمعيه واسال الله المولى سبحانه وتعالى ان يقر عيني به ويريني فيه علما من أعلام الدين ) . أساتذته : لقد درس قدس الله روحه عند الامام الخميني ، والشهيد محمد باقر الصدر ، وآية الله الخوئي ، وآية الله الحكيم وآخرين ، فنحن عندما نتجاوز المشترك الفقهي لهولاء الثلاثه رضوان الله تعالى عليهم ، يمكن لنا القول انه رحمة الله عليه استلهم الفكر الثوري من تجربة ودرس استاذه الامام العظيم الخميني قدس الله نفسه الزكيه ، واستلهم هم المشروع التغييري في العراق من تجربة ودروس ونظريات استاذه آية الله شهيد القرن محمدباقرالصدر رضوان الله تعالى عليه الذي يعد أكبر مفكر اسلامي في العصر الحديث ، ولذا يمكن القول ان الشهيد الصدر الثاني عليه الرحمه قد وظف بالاضافه الى قدراته الفقهيه التقليديه تجربتين في تجربته ، التجربه الخمينه ، والتجربه الصدريه الاولى ، فهو توجه بكل جهوده الى الجانب الاصلاحي العملي الذي يحقق حضورا تغييريا في وسط الامه بعد ان لاحظ ان المرحله التي يمر بها العراق هي بحاجه الى المرجعيه الحاضره وسط الامه والى اصلاح الحوزه من جانب آخر والمتابع لحركة الشهيد يقرأ بوضوح التجربتين في عمله ونشاطه مؤلفات الشهيد : 1 - ماوراء الفقه عشر اجزاء 2- موسوعة المهدي ثلاث أجزاء 3- فقه الاخلاق 4- نظرات اسلاميه في اعلان حقوق الانسان 5- القانون الاسلامي 6- اشعه من عقائد الاسلام 7- منهج الصالحين رساله عمليه 8- فلسفة الحج 9- بحث حول الرجعه 10- كلمه في البداء 11- حديث حول الكذب 12- فقه الموضوعات الحديثه 14- فقه الفضاء 15- منهج الاصول 16- اضواء على ثورة الامام الحسين 17- منة المنان في الدفاع عن القرآن يصل الى خمسين ج 18- مسائل في حرمة الغناء 19- التنجيم ولاسحر . هذا مختصر مفيد عن حياة شهيدنا الغالي الصدر ومن اراد ان يتوسع في ذلك وخصوصا في مشروعه التغييري فاليرجع الى كتاب الاستاذ عادل رؤوف " مرجعية الميدان " .