سؤال الشاب: من أتزوّج؟
خطوات قبل الاختيار
قبل الإقدام على الزواج ألفت النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام إلى أمور ينبغي أن تراعى قبل الاختيار وهي:
أ- النية الصالحة:
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله : "من نكح لله، وأنكح له استحق ولاية الله"1. ومعنى أن يتزوج لله، أي أن يبتعد في دواعي زواجه عن كونه للسمعة والشهرة وشبه ذلك، بل ينوي الزواج لهدف محمود كالعفاف الذي هو مدخل لرضا الله تعالى. من هنا ورد عن النبي صلى الله عليه واله : "حقَّ على الله عون من نكح التماس العفاف ممّا حرَّم الله"2.
ب- الدعاء
فعن أمير المؤمنين عليه السلام : "من أراد منكم التزويج فليصلِّ ركعتين بفاتحة الكتاب وسورة يس، فإذا فرغ من الصلاة فليحمد الله تعالى وليثنِ عليه وليقل: ( أللهم ارزقني زوجة صالحة ودوداً ولوداً شكوراً قنوعاً غيور، إن أحْسنْتُ شكرَتْ، وإن أسأْتُ غفَرتْ، وإن ذكَرتُ الله تعالى أعانت، وإن نسيتُ ذكَّرَت، وإن خرجتُ من عندها حفِظت، وإن دخلتُ عليها سُرَّت، وإن أمرتُها أطاعتني، وإن أقسمت عليها أبرَّت قسمي، وإن غضبتُ أرضتني، يا ذا الجلال والإكرام، هب لي ذلك، فإنما أسألك ولا أجد إلا ما قسمت لي)". "من فعل ذلك أعطاه الله ما سأل"3.
ج- مراعاة الصفات
في إشارة لطيفة إلى أهمية ملاحظة الصفات في الزوج والزوجة، قال الله تعالى عن المرأة والرجل: ﴿ُهنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾4.
فالإنسان حينما يريد أن يختار اللباس لا بد أن يلاحظ جملة من الأمور منها مقاسه، لونه، سماكته، نوعيته...إلخ
ولمَّا كانت المرأة لباس للرجل، وهو كذلك لها بحسب نصّ القرآن الكريم، فينبغي أن يراعي كل منهما جملة من الصفات المطلوبة في الآخر، من هنا ورد أن الإمام الصادق عليه السلام قال لذلك الرجل الذي أخبره عن نيته في الزواج: "انظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك، وتطلعه على دينك وسِّرك... واعلم أنهن كما قال:
قال الشاعر: 5
ألا إن النساء خلقن شتى
فمنهنّ الغنيمة والغرام
ومنهن الهلال إذا تجلى
لصاحبه ومنهن الظلام
فمن يظفر بصالحهن يسعد
ومن يُغبن فليس له انتظامُ
وإضافة إلى الصفات الخاصة أرشد النبي صلى الله عليه واله إلى ملاحظة التأثير الوراثي على الأولاد، فعنه صلى الله عليه واله : "اختاروا لنطفكم؛ فإن الخال أحد الضجيعين"6 ، وعنه صلى الله عليه واله : "تزوَّجوا في الحِجز الصالح، فإن العِرق دسَّاس"7.
*كتاب دليل العروسين1-الشيخ أكرم بركات
1- الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج4، ص270.
2- السبحاني، جعفر، التوحيد والشرك في القرآن الكريم، ط2، بيروت، دار الولاء، 2004، ص227.
3- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج100، ص268.
4- البقرة، 187.
5- الحر العاملي، محمد حسن، وسائل الشيعة، ج 20، ص 27.
6- المصدر السابق، ج20، ص48.
7- أي المنبت والنشأة.
خطوات قبل الاختيار
قبل الإقدام على الزواج ألفت النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام إلى أمور ينبغي أن تراعى قبل الاختيار وهي:
أ- النية الصالحة:
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله : "من نكح لله، وأنكح له استحق ولاية الله"1. ومعنى أن يتزوج لله، أي أن يبتعد في دواعي زواجه عن كونه للسمعة والشهرة وشبه ذلك، بل ينوي الزواج لهدف محمود كالعفاف الذي هو مدخل لرضا الله تعالى. من هنا ورد عن النبي صلى الله عليه واله : "حقَّ على الله عون من نكح التماس العفاف ممّا حرَّم الله"2.
ب- الدعاء
فعن أمير المؤمنين عليه السلام : "من أراد منكم التزويج فليصلِّ ركعتين بفاتحة الكتاب وسورة يس، فإذا فرغ من الصلاة فليحمد الله تعالى وليثنِ عليه وليقل: ( أللهم ارزقني زوجة صالحة ودوداً ولوداً شكوراً قنوعاً غيور، إن أحْسنْتُ شكرَتْ، وإن أسأْتُ غفَرتْ، وإن ذكَرتُ الله تعالى أعانت، وإن نسيتُ ذكَّرَت، وإن خرجتُ من عندها حفِظت، وإن دخلتُ عليها سُرَّت، وإن أمرتُها أطاعتني، وإن أقسمت عليها أبرَّت قسمي، وإن غضبتُ أرضتني، يا ذا الجلال والإكرام، هب لي ذلك، فإنما أسألك ولا أجد إلا ما قسمت لي)". "من فعل ذلك أعطاه الله ما سأل"3.
ج- مراعاة الصفات
في إشارة لطيفة إلى أهمية ملاحظة الصفات في الزوج والزوجة، قال الله تعالى عن المرأة والرجل: ﴿ُهنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾4.
فالإنسان حينما يريد أن يختار اللباس لا بد أن يلاحظ جملة من الأمور منها مقاسه، لونه، سماكته، نوعيته...إلخ
ولمَّا كانت المرأة لباس للرجل، وهو كذلك لها بحسب نصّ القرآن الكريم، فينبغي أن يراعي كل منهما جملة من الصفات المطلوبة في الآخر، من هنا ورد أن الإمام الصادق عليه السلام قال لذلك الرجل الذي أخبره عن نيته في الزواج: "انظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك، وتطلعه على دينك وسِّرك... واعلم أنهن كما قال:
قال الشاعر: 5
ألا إن النساء خلقن شتى
فمنهنّ الغنيمة والغرام
ومنهن الهلال إذا تجلى
لصاحبه ومنهن الظلام
فمن يظفر بصالحهن يسعد
ومن يُغبن فليس له انتظامُ
وإضافة إلى الصفات الخاصة أرشد النبي صلى الله عليه واله إلى ملاحظة التأثير الوراثي على الأولاد، فعنه صلى الله عليه واله : "اختاروا لنطفكم؛ فإن الخال أحد الضجيعين"6 ، وعنه صلى الله عليه واله : "تزوَّجوا في الحِجز الصالح، فإن العِرق دسَّاس"7.
*كتاب دليل العروسين1-الشيخ أكرم بركات
1- الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج4، ص270.
2- السبحاني، جعفر، التوحيد والشرك في القرآن الكريم، ط2، بيروت، دار الولاء، 2004، ص227.
3- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج100، ص268.
4- البقرة، 187.
5- الحر العاملي، محمد حسن، وسائل الشيعة، ج 20، ص 27.
6- المصدر السابق، ج20، ص48.
7- أي المنبت والنشأة.