استاذ في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة يحاكم معاوية في نادرة من الشعر
*قصيدة الشاعر محمد مجذوب
الشاعر الكبير محمد المجذوب
يقارن بين قبر معاوية والامام علي (عليه السلام )
يصور الشاعر حرم الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام، وما شاء له المهيمن من العزة والرفعة،
وما شاء لخصمه العنيد (معاوية) من المهانة والضعة، والعاقبة للمتقين.
مرقد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) النجف الاشرف
*** القصيدة ***
أين القصور أبا يزيد ولهوهــــــــــا والصافنات وزهوهاوالســــــــؤددُ
اين الدهاء نحرت عزته علـــــــــى أعتاب دنيا زهوهـــا لاينفـــــــــدُ
آثرت فانيها على الـــــحق الـــــذي هو لو علمت علىالزمـــــان مخلدُ
تلك البهارج قد مضت لسبيلهـــــــا وبقيت وحدك عبرةتتجــــــــــــددُ
هذا ضريحك لو بصرت ببؤســــه لا سـال مدمعك المصيرالأســـــودُ
كتل من الترب المهين بخــــــــربةٍٍ سـكر الذباب بها فــــراح يعــــربدُ
خفيت معالمها على زوارهــــــــــا فـكأنها في مجهــل لايقصـــــــــــدُ
والقبة الشماء نكس طرفهــــــــــــا فبكل جــزءللفنـــــــاء بهـا يـــــــدُ
تهمي السحائب من خلال شقوقهــا والريح في جنبــاتهــا تتـــــــــــرددُ
وكـذا المصلى مـظلم فـكــأنـــــــــه مــــذكــان لم يجـتـز بــه متعـــــبدُ
أأبا يـزيــد وتلك حكمــــة خــالــق تجــلى على قلب الـحكيم فيرشـــــدُ
أرأيت عـاقـبة الجموح ونــــــزوة أودى بلــبك غــّيهــــــا الترصــــــدُ
تـــعدوا بهــا ظلما على من حـبـــه ديـن وبغضـته الشقاء الســــــرمـــدُ
ورثت شمائــله بــراءة أحمـــــــــدفيـكـاد من بـريده يـــشرق احمــــــدُ
وغـلـوت حتى قـد جعلت زمامهــاارثــــــا لكل مدمم لا يحـــــــــــمــدُ
هـتك المحــارم واستبـاح خدورهاومــضـى بغـير هــواه لا يتقيـــــــدُ
فأعادها بعـد الهــدى عصبيــــــــةجهـلاء تلتـهم النفوس وتفســــــــــدُ
فكأنما الأسلام سلــعةتاجـــــــــــر وكـأن أمـتـه لآلــك أعـــــــــــــــبــدُ
فاسأل مــرابض كربلاء ويثـــرب عن تـلكم النـــــار التي لا تـخــــــمدُ
أرسلـت مـارجهافماج بــحــــــره أمس الجــدود ولـن يجـّنبها غـــــــدُ
والـزاكـيات من الــدماء يريقـــــها بــاغ على حــرم النبوة مفـســــــــدُ
والـطــاهرات فــديتهن حواســـرا تنثــال مـن عبـراتهن الأكـــــــــــبد
والــطيبين من الصغــار كـــــأنهم بيض الزنابق ذيــــد عنها المـــوردُ
تشكو الـظمـا والـــظالمـــــــــــون أصمهم حقد أناخ على الجوانح موقدُ
والــذائدين تبعثـرت اشلاؤهــــــم بــدوا فثـمة معصم وهنــــــا يـــــــدُ
تـطأ السنابـك بالـظغاة أديـمهــــــا مثــــل الكتـــــاب مشى عليهالملحدُ
فعلــى الرمــال من الأباة مضرج وعلـى النيــاق من الهداة مــصـــــفدُ
وعـلــى الرمــاح بقــّية من عابــد كـالشمـس ضاء بـه الصـفاوالمسجدُ
ان يجهش الأثماء مــوضع قــدره فـلــقد دراه الـراكعـون السـّجـــــــــدُ
أأبا يـزيد وســاء ذلـــــك عـــثـرة مـاذا أقول وبـاب سمعـك مــوصــــدُ
قم وارمق النجف الشريف بنظرة يــرتد طرفـك وهــو بـاك أرمــــــــدُ
تلك العـظـام أعز ربك قـدرهـــــا فتكـــاد لـولا خــوفربــــك تـعـبـــدُ
ابدا تبــاركهـا الوفــود يحـثــهــــا من كـل حدب شوقــها الـمـتـوقـــــــدُ
نــازعتها الـدنيا ففزت بوردهــــا ثم انقضى كـالـحلم ذاك الــمـــــــوردُ
وسعت الى الأخرى فخلد ذكرهـا في الخــالديـن وعــطف ربك أخــــلدُ
أأبا يزيد لـتلك آهة مــوجـــــــــع أفضى الـيك بـهافـــؤاد مُـقـصـــــــدُ
أنا لست بالــقــالي ولا أنا شـامت قـلب الكـريـم عن الشتامـة أبعــــــــدُ
هي مهــجة حـرى اذاب شفـافهــا حزن على الاسلام لـم يـك يهمـــــــدُ
ذكــرتهـا المــاضي فهـاج دفينهـا شـمـل لشعب المصـطفى متـبـــــــددُ
فبعـثته عـتبا وان يـك قــاسيــــــا هو في ضـلـوعـي زفـــرةيتــــــرددُ
لـم استـطع صـبرا على غلوائهــا أي الضـلوع عـلى اللضـى تتجلــــدُ
اللهم صل على محمد وآل محمد
محمد المجذوب (ولد في 1907 في طرطوس ، سوريا ؛ وتوفي في يونيو 1999) هو داعية وأديب سوري ولد في بيت متدين لأسرة تعمل في التجارة، ولها صلة بعلوم الدين واللغة العربية. تلقى دراسته الأولية في الكتاب، ثم في مدارس الدولة العثمانية، ثم على الشيوخ ومنهم عمه الشيخ عبد الله المجذوب. توفي والده وهو في الخامسة عشرة، فتحمَّل عبء الأسرة وحده، وفي السادسة عشرة تمّ زواجه. شارك في النضال ضد الفرنسيين، وتعرض للسجن والمطاردة والاضطهاد مع إخوانه المناضلين. وفي سنة 1936م، بدأ عمله في سلك التعليم في سورية، ثم هاجر إلى المدينة المنورة سنة 1383ه، حيث عمل مدرساً بالجامعة الإسلامية إلى نهاية سنة 1403ه، حيث تقاعد وبقي بالسعودية.محتويات
نشاطه العلمي والأدبي
بدأ نشاطه العلمي والأدبي وهو دون العشرين من عمره، حيث نظم قصيدة وطنية نشرتها له إحدى الصحف المحلية، ثم أتبع ذلك بإصدار رسالة يرد فيها على دعاة النصرانية بعنوان: "فضائح المبشرين"، ثم توالى إنتاجه العلمي والأدبي والدعوي حتى بلغت مؤلفاته قرابة الخمسين مؤلفاً، تنطلق معظمها من الرؤية الإسلامية، وتعكس أحداث عصره في سورية وعلى مستوى العالم الإسلامي، وكان من أول الداعين إلى الأدب الإسلامي من خلال مقالاته وبحوثه في مجلة "حضارة الإسلام" التي جُمعت فيما بعد في كتابه "مشكلات الجيل في ضوء الإسلام". ولأنه بدأ حب المطالعة منذ طفولته، إذ كان يستأجر الكتب ليقرأها على ضوء السراج، وفي مهب الرياح اللاسعة، وأهله نيام، فقد استمرت المطالعة دأبه حتى وفاته.
والأستاذ المجذوب رجل عصامي مكافح، قضى شبابه كله في الكدح بمختلف الأعمال، للنهوض بمسؤولياته نحو إخوته وأولاده. وقد نال الجائزة الأولى لجامعة الدول العربية سنة 1948م على نشيده الوطني الذي نظمه، حيث تم اختياره من بين مائة نشيد.
أهم مؤلفاته
وقد مضى في طلب المزيد من العلوم والثقافة، معتمداً، بعد الله، على جهده الشخصي ومثابرته، ومن بين مؤلفاته التي قاربت الخمسين نذكر فيما يلي أهمها:
فضائح المبشرين.
اليوبيل الفضي الذهبي.
المرشد في الأدب العربي "مع آخرين".
نار ونور "ديوان شعر كتب مقدمته الشاعر الكبير بدوي الجبل".
من تراث الأبوة "مسرحية".
قصص من الصميم.
صور من حياتنا.
فارس غرناطة وقصص أخرى "مجموعة قصصية".
الأدب العربي "للسنة الأولى للجامعة الإسلامية".
الأدب العربي "للسنة الثانية للجامعة الإسلامية".
دروس من الوحي.
قصص وعبر.
مشكلات الجيل في ضوء الإسلام.
تأملات في المرأة والمجتمع.
مشاهد من حياة الصديق.
همسات قلب "ديوان شعر كبير".
قصص من سورية.
مدينة التماثيل.
قاهر الصحراء.
ثورة الحرية.
الكواكب الأحد عشر.
بطل إلى النار.
من أجل الإسلام وحواريات أخرى.
الآيات الثلاث.
كلمات من القلب.
بطل من الصعيد وقصص أخرى.
دماء وأشلاء.
قصص لا تنسى من تاريخنا.
أفكار إسلامية.
كلمات مضيئة.
الألغام المتفجرة.
اللقاء السعيد وقصص أخرى.
علماء ومفكرون عرفتهم "ثلاثة أجزاء".
خواطر ومشاعر.
قصص لا تنسى.
ذكريات لا تنسى.
ردود ومناقشات.
السبيل القريب إلى صناعة الأديب.
صرخة الدم "رواية".
ألحان وأشجان "الديوان الثالث".
الإسلام في مواجهة الباطنية "نشرة باسم: أبوهيثم".
وفاته
عاد من السعودية، إلى اللاذقية سنة 1996م ولزم بيته، فلم يغادره إلا لضرورة، واعتزل الناس، وأكبّ على أوراقه وقلمه، وألف أربعة كتب، ثم وافاه الأجل المحتوم في شهر يونيو 1999م، وتناقل العلماء والأدباء والكتاب في أنحاء سورية ولبنان نبأ وفاته، وطالبوا بتأخير دفنه حتى يتمكنوا من الحضور إلى اللاذقية من أجل المشاركة في تشييعه، وكان لهم ما أرادوا، وبعد ثلاثة أيام من الوفاة شيعه الآلاف من تلاميذه وإخوانه وأصدقائه، وألقوا أمام قبره كلماتهم وقصائدهم، وبكاه كل من عرفه، ودعوا الله أن يرحمه ويسكنه الجنة، فلطالما عمل في ميادين الدعوة إلى الله، وامتُحن بالسجن والاغتراب عن وطنه من أجل دينه وجماعته، رحمة واسعة. والحمد لله رب العالمين.
من قصائده الخالدة
تلك القصيدة التي نظمها بعد زيارته النجف الاشرف ومشاهدته مقام امير المؤمنين علي بن ابي طالب، يقارن فيها بينه وبين قبر معاوية بن ابي سفيان في دمشق فيقول فيها البيت الخالد:أين القصور أبا يزيد ولهوها والصافنات وزهوها والسؤددُ
المراجع
أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة بقلم: المستشار عبد الله العقيل
مجلة المجتمع 22/04/2006
مصابيح العصر والتراث ص 20 أنور الجندي.
شعراء الدعوة الإسلامية ج 5 ص 28 جدع وجرار.
مجلة المنهل س 54 م 49 1408/1988 مقال: تحية إلى العلامة محمد المجذوب، لأنور الجندي.
مصادر التراجم السعوديّة ص 198 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنيّة.
أعلام الصحوة الإسلاميّة: الشخصيّة رقم 441 ص 932 تأليف محمد علي شاهين.
عدل سابقا من قبل سارة الموسوي في الإثنين يونيو 22, 2015 7:44 pm عدل 3 مرات (السبب : #نهاية #آل #سعود #سعود#داعش#وجهان#لعملة#واحدة)
*قصيدة الشاعر محمد مجذوب
الشاعر الكبير محمد المجذوب
يقارن بين قبر معاوية والامام علي (عليه السلام )
يصور الشاعر حرم الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام، وما شاء له المهيمن من العزة والرفعة،
وما شاء لخصمه العنيد (معاوية) من المهانة والضعة، والعاقبة للمتقين.
مرقد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) النجف الاشرف
*** القصيدة ***
أين القصور أبا يزيد ولهوهــــــــــا والصافنات وزهوهاوالســــــــؤددُ
اين الدهاء نحرت عزته علـــــــــى أعتاب دنيا زهوهـــا لاينفـــــــــدُ
آثرت فانيها على الـــــحق الـــــذي هو لو علمت علىالزمـــــان مخلدُ
تلك البهارج قد مضت لسبيلهـــــــا وبقيت وحدك عبرةتتجــــــــــــددُ
هذا ضريحك لو بصرت ببؤســــه لا سـال مدمعك المصيرالأســـــودُ
كتل من الترب المهين بخــــــــربةٍٍ سـكر الذباب بها فــــراح يعــــربدُ
خفيت معالمها على زوارهــــــــــا فـكأنها في مجهــل لايقصـــــــــــدُ
والقبة الشماء نكس طرفهــــــــــــا فبكل جــزءللفنـــــــاء بهـا يـــــــدُ
تهمي السحائب من خلال شقوقهــا والريح في جنبــاتهــا تتـــــــــــرددُ
وكـذا المصلى مـظلم فـكــأنـــــــــه مــــذكــان لم يجـتـز بــه متعـــــبدُ
أأبا يـزيــد وتلك حكمــــة خــالــق تجــلى على قلب الـحكيم فيرشـــــدُ
أرأيت عـاقـبة الجموح ونــــــزوة أودى بلــبك غــّيهــــــا الترصــــــدُ
تـــعدوا بهــا ظلما على من حـبـــه ديـن وبغضـته الشقاء الســــــرمـــدُ
ورثت شمائــله بــراءة أحمـــــــــدفيـكـاد من بـريده يـــشرق احمــــــدُ
وغـلـوت حتى قـد جعلت زمامهــاارثــــــا لكل مدمم لا يحـــــــــــمــدُ
هـتك المحــارم واستبـاح خدورهاومــضـى بغـير هــواه لا يتقيـــــــدُ
فأعادها بعـد الهــدى عصبيــــــــةجهـلاء تلتـهم النفوس وتفســــــــــدُ
فكأنما الأسلام سلــعةتاجـــــــــــر وكـأن أمـتـه لآلــك أعـــــــــــــــبــدُ
فاسأل مــرابض كربلاء ويثـــرب عن تـلكم النـــــار التي لا تـخــــــمدُ
أرسلـت مـارجهافماج بــحــــــره أمس الجــدود ولـن يجـّنبها غـــــــدُ
والـزاكـيات من الــدماء يريقـــــها بــاغ على حــرم النبوة مفـســــــــدُ
والـطــاهرات فــديتهن حواســـرا تنثــال مـن عبـراتهن الأكـــــــــــبد
والــطيبين من الصغــار كـــــأنهم بيض الزنابق ذيــــد عنها المـــوردُ
تشكو الـظمـا والـــظالمـــــــــــون أصمهم حقد أناخ على الجوانح موقدُ
والــذائدين تبعثـرت اشلاؤهــــــم بــدوا فثـمة معصم وهنــــــا يـــــــدُ
تـطأ السنابـك بالـظغاة أديـمهــــــا مثــــل الكتـــــاب مشى عليهالملحدُ
فعلــى الرمــال من الأباة مضرج وعلـى النيــاق من الهداة مــصـــــفدُ
وعـلــى الرمــاح بقــّية من عابــد كـالشمـس ضاء بـه الصـفاوالمسجدُ
ان يجهش الأثماء مــوضع قــدره فـلــقد دراه الـراكعـون السـّجـــــــــدُ
أأبا يـزيد وســاء ذلـــــك عـــثـرة مـاذا أقول وبـاب سمعـك مــوصــــدُ
قم وارمق النجف الشريف بنظرة يــرتد طرفـك وهــو بـاك أرمــــــــدُ
تلك العـظـام أعز ربك قـدرهـــــا فتكـــاد لـولا خــوفربــــك تـعـبـــدُ
ابدا تبــاركهـا الوفــود يحـثــهــــا من كـل حدب شوقــها الـمـتـوقـــــــدُ
نــازعتها الـدنيا ففزت بوردهــــا ثم انقضى كـالـحلم ذاك الــمـــــــوردُ
وسعت الى الأخرى فخلد ذكرهـا في الخــالديـن وعــطف ربك أخــــلدُ
أأبا يزيد لـتلك آهة مــوجـــــــــع أفضى الـيك بـهافـــؤاد مُـقـصـــــــدُ
أنا لست بالــقــالي ولا أنا شـامت قـلب الكـريـم عن الشتامـة أبعــــــــدُ
هي مهــجة حـرى اذاب شفـافهــا حزن على الاسلام لـم يـك يهمـــــــدُ
ذكــرتهـا المــاضي فهـاج دفينهـا شـمـل لشعب المصـطفى متـبـــــــددُ
فبعـثته عـتبا وان يـك قــاسيــــــا هو في ضـلـوعـي زفـــرةيتــــــرددُ
لـم استـطع صـبرا على غلوائهــا أي الضـلوع عـلى اللضـى تتجلــــدُ
اللهم صل على محمد وآل محمد
محمد المجذوب (ولد في 1907 في طرطوس ، سوريا ؛ وتوفي في يونيو 1999) هو داعية وأديب سوري ولد في بيت متدين لأسرة تعمل في التجارة، ولها صلة بعلوم الدين واللغة العربية. تلقى دراسته الأولية في الكتاب، ثم في مدارس الدولة العثمانية، ثم على الشيوخ ومنهم عمه الشيخ عبد الله المجذوب. توفي والده وهو في الخامسة عشرة، فتحمَّل عبء الأسرة وحده، وفي السادسة عشرة تمّ زواجه. شارك في النضال ضد الفرنسيين، وتعرض للسجن والمطاردة والاضطهاد مع إخوانه المناضلين. وفي سنة 1936م، بدأ عمله في سلك التعليم في سورية، ثم هاجر إلى المدينة المنورة سنة 1383ه، حيث عمل مدرساً بالجامعة الإسلامية إلى نهاية سنة 1403ه، حيث تقاعد وبقي بالسعودية.محتويات
نشاطه العلمي والأدبي
بدأ نشاطه العلمي والأدبي وهو دون العشرين من عمره، حيث نظم قصيدة وطنية نشرتها له إحدى الصحف المحلية، ثم أتبع ذلك بإصدار رسالة يرد فيها على دعاة النصرانية بعنوان: "فضائح المبشرين"، ثم توالى إنتاجه العلمي والأدبي والدعوي حتى بلغت مؤلفاته قرابة الخمسين مؤلفاً، تنطلق معظمها من الرؤية الإسلامية، وتعكس أحداث عصره في سورية وعلى مستوى العالم الإسلامي، وكان من أول الداعين إلى الأدب الإسلامي من خلال مقالاته وبحوثه في مجلة "حضارة الإسلام" التي جُمعت فيما بعد في كتابه "مشكلات الجيل في ضوء الإسلام". ولأنه بدأ حب المطالعة منذ طفولته، إذ كان يستأجر الكتب ليقرأها على ضوء السراج، وفي مهب الرياح اللاسعة، وأهله نيام، فقد استمرت المطالعة دأبه حتى وفاته.
والأستاذ المجذوب رجل عصامي مكافح، قضى شبابه كله في الكدح بمختلف الأعمال، للنهوض بمسؤولياته نحو إخوته وأولاده. وقد نال الجائزة الأولى لجامعة الدول العربية سنة 1948م على نشيده الوطني الذي نظمه، حيث تم اختياره من بين مائة نشيد.
أهم مؤلفاته
وقد مضى في طلب المزيد من العلوم والثقافة، معتمداً، بعد الله، على جهده الشخصي ومثابرته، ومن بين مؤلفاته التي قاربت الخمسين نذكر فيما يلي أهمها:
فضائح المبشرين.
اليوبيل الفضي الذهبي.
المرشد في الأدب العربي "مع آخرين".
نار ونور "ديوان شعر كتب مقدمته الشاعر الكبير بدوي الجبل".
من تراث الأبوة "مسرحية".
قصص من الصميم.
صور من حياتنا.
فارس غرناطة وقصص أخرى "مجموعة قصصية".
الأدب العربي "للسنة الأولى للجامعة الإسلامية".
الأدب العربي "للسنة الثانية للجامعة الإسلامية".
دروس من الوحي.
قصص وعبر.
مشكلات الجيل في ضوء الإسلام.
تأملات في المرأة والمجتمع.
مشاهد من حياة الصديق.
همسات قلب "ديوان شعر كبير".
قصص من سورية.
مدينة التماثيل.
قاهر الصحراء.
ثورة الحرية.
الكواكب الأحد عشر.
بطل إلى النار.
من أجل الإسلام وحواريات أخرى.
الآيات الثلاث.
كلمات من القلب.
بطل من الصعيد وقصص أخرى.
دماء وأشلاء.
قصص لا تنسى من تاريخنا.
أفكار إسلامية.
كلمات مضيئة.
الألغام المتفجرة.
اللقاء السعيد وقصص أخرى.
علماء ومفكرون عرفتهم "ثلاثة أجزاء".
خواطر ومشاعر.
قصص لا تنسى.
ذكريات لا تنسى.
ردود ومناقشات.
السبيل القريب إلى صناعة الأديب.
صرخة الدم "رواية".
ألحان وأشجان "الديوان الثالث".
الإسلام في مواجهة الباطنية "نشرة باسم: أبوهيثم".
وفاته
عاد من السعودية، إلى اللاذقية سنة 1996م ولزم بيته، فلم يغادره إلا لضرورة، واعتزل الناس، وأكبّ على أوراقه وقلمه، وألف أربعة كتب، ثم وافاه الأجل المحتوم في شهر يونيو 1999م، وتناقل العلماء والأدباء والكتاب في أنحاء سورية ولبنان نبأ وفاته، وطالبوا بتأخير دفنه حتى يتمكنوا من الحضور إلى اللاذقية من أجل المشاركة في تشييعه، وكان لهم ما أرادوا، وبعد ثلاثة أيام من الوفاة شيعه الآلاف من تلاميذه وإخوانه وأصدقائه، وألقوا أمام قبره كلماتهم وقصائدهم، وبكاه كل من عرفه، ودعوا الله أن يرحمه ويسكنه الجنة، فلطالما عمل في ميادين الدعوة إلى الله، وامتُحن بالسجن والاغتراب عن وطنه من أجل دينه وجماعته، رحمة واسعة. والحمد لله رب العالمين.
من قصائده الخالدة
تلك القصيدة التي نظمها بعد زيارته النجف الاشرف ومشاهدته مقام امير المؤمنين علي بن ابي طالب، يقارن فيها بينه وبين قبر معاوية بن ابي سفيان في دمشق فيقول فيها البيت الخالد:أين القصور أبا يزيد ولهوها والصافنات وزهوها والسؤددُ
المراجع
أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة بقلم: المستشار عبد الله العقيل
مجلة المجتمع 22/04/2006
مصابيح العصر والتراث ص 20 أنور الجندي.
شعراء الدعوة الإسلامية ج 5 ص 28 جدع وجرار.
مجلة المنهل س 54 م 49 1408/1988 مقال: تحية إلى العلامة محمد المجذوب، لأنور الجندي.
مصادر التراجم السعوديّة ص 198 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنيّة.
أعلام الصحوة الإسلاميّة: الشخصيّة رقم 441 ص 932 تأليف محمد علي شاهين.
عدل سابقا من قبل سارة الموسوي في الإثنين يونيو 22, 2015 7:44 pm عدل 3 مرات (السبب : #نهاية #آل #سعود #سعود#داعش#وجهان#لعملة#واحدة)