التكليف عند الفتاة
1- متى يجب على الفتاة القيام بواجباتها الشرعيّة؟
ج- يجب على الفتاة القيام بواجباتها الشرعيّة عندما تصير مكلّفة من الناحية الشرعيّة، ويتحقّق التكليف إذا تحقّقت ثلاثة شروط:
الأوّل: البلوغ، ويتحقّق عند الفتاة بإكمالها تسع سنوات قمريّة.
الثاني: العقل، فلا تكليف على المجنونة. والعقل يعني القدرة على الإدراك والتمييز.
الثالث: القدرة، فلا يجب الإتيان بالتكاليف التي تعجز الفتاة عن الإتيان بها.
2- ألا يعتبر تكليف الفتاة في هذا السن، أمراً يفوق قدرتها على القيام بواجباتها العباديّة؟
ج- إنّ الشريعة الإسلاميّة سمحاء، والتكاليف فيها تنسجم مع قدرة الفتاة عند سنّ البلوغ.
نعم قد تعجز الفتاة أحياناً عن القيام ببعض واجباتها كالصوم مثلاً فيسقط وجوب الصوم في شهر رمضان، وتقضيه قبل شهر رمضان التالي، فإن عجزت عن القضاء أيضاً يسقط وجوب الصوم عنها، وتكتفي بدفع الفدية فقط، والفدية هي إطعام مسكين واحد عن كلّ يوم ثلاثة أرباع الكيلو، ولا يجب قضاؤه في السنوات الآتية حتّى لو تجدّدت لها القدرة.
أختي العزيزة: إنّ الله تعالى لم يكلّفك بشيء إلّا وهو مقدور عليه، فالصلاة والصيام والخمس والحجّ، والصدق والأمانة، وترك الغيبة والنميمة والسرقة، وغير ذلك هي مقدورة عادة لكلّ مكلّف، ومع عروض العجز فلا تكليف، وقد قال الله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا...﴾(البقرة: 286)، وقال تعالى: ﴿لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾(الأنعام: 152).
3- لماذا يتحقّق البلوغ عند الفتاة قبل الشاب؟ وهل من علاقة لذلك بالتكليف؟
ج- خلق الله سبحانه وتعالى الذّكر والأنثى، وأودع في كلّ منهما خصائص وميزات في التكوين الجسديّ والنفسيّ، يكمّل كلّ منهما الآخر، ولم يجعلهما متشابهين، لأنّ التشابه يتنافى مع كمال المجتمع، ومرحلة البلوغ عند الفتاة تسبق مرحلة البلوغ عند الفتى، وهذا لخصوصيّةٍ عند الفتاة غير موجودة عند الفتى، وعندما تصل إلى سنّ البلوغ تتشرّف بالتكليف، فيجب عليها القيام بوظائفها الشرعيّة. وهذا لا يؤدّي إلى نقيصة فيها، بل البلوغ تشريف لها وتكريم.
أختي العزيزة: لا تربطي تكليفك بتكليف أحد. فكّري كيف تحقّقين كمالك وسعادتك، كما وانتبهي إلى أنّك ستُحشرين وحدك لتحاسَبي وحدك، فأخلصي عملك لله تعالى، واعملي لخلاص نفسك، والله تعالى يقول في سورة الزلزلة: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ...﴾.
4- قد يتصوّر بعضهم أنّ تكليف الفتاة في هذا العمر يمثّل ظلماً لها، وربّما يجدونه نقيصة، هل لكم أن تبيّنوا لنا الصورة الحقيقيّّة لهذا التكليف؟
ج- خلق الله تعالى الإنسان، وهيّأ له التشريعات التي تؤدّي إلى كماله وسعادته. وتشتمل هذه التشريعات على واجبات ومحرّمات. وكلّ واجب فيه مصلحة للمكلّف، وكلّ حرام فيه مفسدة. وعندما يصير الإنسان بالغاً عاقلاً قادراً يصير مكلّفاً بهذه التشريعات، ويبدأ سيره نحو الكمال. والتكليف بهذا المعنى هو تشريف للمكلّف، وليس حملاً ثقيلاً.
أختي العزيزة: إعلمي أنّ الله تبارك وتعالى لم يوجب شيئاً عليكِ إلّا وفيه مصلحة لك، ولم يحرّم عليك شيئاً إلّا وفيه مفسدة، فإذا فعلت الواجبات وتركت المحرّمات تكونين قد حقّقت لنفسك المصالح، وأبعدتِ عنها المفاسد، وهذا خير وكرامة، وليس ظلماً ونقيصة. فالتكليف تشريف لك وتكريم، ووصولك إلى البلوغ قبل الفتى يعني أنّك دخلت في عالم التشريف قبله.
5- لماذا أودع الله تعالى الغرائز فينا؟ ولماذا يتكامل بعض هذه الغرائز في سنّ البلوغ؟
ج- خلق الله تعالى الإنسان من روح وجسد، وأودع فيه مجموعة من الغرائز، فبعضها يحرّك الإنسان ليأكل ويشرب ويتنفّس وغيرها، وبهذه الأمور يتمّ الحفاظ على الجسد، وبعضها ينمو في مرحلة البلوغ، والهدف منه استمرار النوع الإنسانيّ، وبدون هذه الغرائز لن يحصل الزواج، وبدون الزواج لن تكون ولادات ولا استمرار للبشر، وهكذا ينقطع النسل البشريّ، فوجود هذه الغرائز ضرورة لاستمرار البشر.
أختي العزيزة: عليك أن تتّبعي طريق الحقّ، وتتصرّفي مغ غرائزك ضمن الحدود التي رسمتها الشريعة الإسلاميّة، ولا تتّبعي الهوى والشيطان، فإنّ اتّباع الهوى والشيطان يفسد الفتاة كما ويساهم في إفساد المجتمع، ويوم القيامة تكون العاقبة شديدة.
6- لا أعرف ما هي وظائفي الشرعيّة في مرحلة البلوغ، وأستحيي من أن أسأل عن ذلك، فما هو تكليفي؟
ج- يجب على كلّ مكلّف أن يتعلّم الواجبات لينفّذها، وأن يتعلّم المحرّمات ليتركها ويجتنبها. وهناك وسائل عديدة يمكن للمكلّفة من خلالها أن تتعرّف إلى التكاليف الشرعيّة، منها: سؤال الأم، والمتخصّصات في شؤون التربية الدينيّة في المدارس، والهيئات النسائيّة، والكشّافة. ويمكن سؤال عالم الدين ولو عبر الهاتف، وغير ذلك.
1- متى يجب على الفتاة القيام بواجباتها الشرعيّة؟
ج- يجب على الفتاة القيام بواجباتها الشرعيّة عندما تصير مكلّفة من الناحية الشرعيّة، ويتحقّق التكليف إذا تحقّقت ثلاثة شروط:
الأوّل: البلوغ، ويتحقّق عند الفتاة بإكمالها تسع سنوات قمريّة.
الثاني: العقل، فلا تكليف على المجنونة. والعقل يعني القدرة على الإدراك والتمييز.
الثالث: القدرة، فلا يجب الإتيان بالتكاليف التي تعجز الفتاة عن الإتيان بها.
2- ألا يعتبر تكليف الفتاة في هذا السن، أمراً يفوق قدرتها على القيام بواجباتها العباديّة؟
ج- إنّ الشريعة الإسلاميّة سمحاء، والتكاليف فيها تنسجم مع قدرة الفتاة عند سنّ البلوغ.
نعم قد تعجز الفتاة أحياناً عن القيام ببعض واجباتها كالصوم مثلاً فيسقط وجوب الصوم في شهر رمضان، وتقضيه قبل شهر رمضان التالي، فإن عجزت عن القضاء أيضاً يسقط وجوب الصوم عنها، وتكتفي بدفع الفدية فقط، والفدية هي إطعام مسكين واحد عن كلّ يوم ثلاثة أرباع الكيلو، ولا يجب قضاؤه في السنوات الآتية حتّى لو تجدّدت لها القدرة.
أختي العزيزة: إنّ الله تعالى لم يكلّفك بشيء إلّا وهو مقدور عليه، فالصلاة والصيام والخمس والحجّ، والصدق والأمانة، وترك الغيبة والنميمة والسرقة، وغير ذلك هي مقدورة عادة لكلّ مكلّف، ومع عروض العجز فلا تكليف، وقد قال الله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا...﴾(البقرة: 286)، وقال تعالى: ﴿لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾(الأنعام: 152).
3- لماذا يتحقّق البلوغ عند الفتاة قبل الشاب؟ وهل من علاقة لذلك بالتكليف؟
ج- خلق الله سبحانه وتعالى الذّكر والأنثى، وأودع في كلّ منهما خصائص وميزات في التكوين الجسديّ والنفسيّ، يكمّل كلّ منهما الآخر، ولم يجعلهما متشابهين، لأنّ التشابه يتنافى مع كمال المجتمع، ومرحلة البلوغ عند الفتاة تسبق مرحلة البلوغ عند الفتى، وهذا لخصوصيّةٍ عند الفتاة غير موجودة عند الفتى، وعندما تصل إلى سنّ البلوغ تتشرّف بالتكليف، فيجب عليها القيام بوظائفها الشرعيّة. وهذا لا يؤدّي إلى نقيصة فيها، بل البلوغ تشريف لها وتكريم.
أختي العزيزة: لا تربطي تكليفك بتكليف أحد. فكّري كيف تحقّقين كمالك وسعادتك، كما وانتبهي إلى أنّك ستُحشرين وحدك لتحاسَبي وحدك، فأخلصي عملك لله تعالى، واعملي لخلاص نفسك، والله تعالى يقول في سورة الزلزلة: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ...﴾.
4- قد يتصوّر بعضهم أنّ تكليف الفتاة في هذا العمر يمثّل ظلماً لها، وربّما يجدونه نقيصة، هل لكم أن تبيّنوا لنا الصورة الحقيقيّّة لهذا التكليف؟
ج- خلق الله تعالى الإنسان، وهيّأ له التشريعات التي تؤدّي إلى كماله وسعادته. وتشتمل هذه التشريعات على واجبات ومحرّمات. وكلّ واجب فيه مصلحة للمكلّف، وكلّ حرام فيه مفسدة. وعندما يصير الإنسان بالغاً عاقلاً قادراً يصير مكلّفاً بهذه التشريعات، ويبدأ سيره نحو الكمال. والتكليف بهذا المعنى هو تشريف للمكلّف، وليس حملاً ثقيلاً.
أختي العزيزة: إعلمي أنّ الله تبارك وتعالى لم يوجب شيئاً عليكِ إلّا وفيه مصلحة لك، ولم يحرّم عليك شيئاً إلّا وفيه مفسدة، فإذا فعلت الواجبات وتركت المحرّمات تكونين قد حقّقت لنفسك المصالح، وأبعدتِ عنها المفاسد، وهذا خير وكرامة، وليس ظلماً ونقيصة. فالتكليف تشريف لك وتكريم، ووصولك إلى البلوغ قبل الفتى يعني أنّك دخلت في عالم التشريف قبله.
5- لماذا أودع الله تعالى الغرائز فينا؟ ولماذا يتكامل بعض هذه الغرائز في سنّ البلوغ؟
ج- خلق الله تعالى الإنسان من روح وجسد، وأودع فيه مجموعة من الغرائز، فبعضها يحرّك الإنسان ليأكل ويشرب ويتنفّس وغيرها، وبهذه الأمور يتمّ الحفاظ على الجسد، وبعضها ينمو في مرحلة البلوغ، والهدف منه استمرار النوع الإنسانيّ، وبدون هذه الغرائز لن يحصل الزواج، وبدون الزواج لن تكون ولادات ولا استمرار للبشر، وهكذا ينقطع النسل البشريّ، فوجود هذه الغرائز ضرورة لاستمرار البشر.
أختي العزيزة: عليك أن تتّبعي طريق الحقّ، وتتصرّفي مغ غرائزك ضمن الحدود التي رسمتها الشريعة الإسلاميّة، ولا تتّبعي الهوى والشيطان، فإنّ اتّباع الهوى والشيطان يفسد الفتاة كما ويساهم في إفساد المجتمع، ويوم القيامة تكون العاقبة شديدة.
6- لا أعرف ما هي وظائفي الشرعيّة في مرحلة البلوغ، وأستحيي من أن أسأل عن ذلك، فما هو تكليفي؟
ج- يجب على كلّ مكلّف أن يتعلّم الواجبات لينفّذها، وأن يتعلّم المحرّمات ليتركها ويجتنبها. وهناك وسائل عديدة يمكن للمكلّفة من خلالها أن تتعرّف إلى التكاليف الشرعيّة، منها: سؤال الأم، والمتخصّصات في شؤون التربية الدينيّة في المدارس، والهيئات النسائيّة، والكشّافة. ويمكن سؤال عالم الدين ولو عبر الهاتف، وغير ذلك.