لباس
قال تعالى: ﴿هنَّ لباس لكم، وأنتم لباس لهنَّ﴾1 من اللافت أن يعبِّر الله تعالى عن المرأة بأنها لباس للرجل، وعن الرجل أنه لباس للمرأة، فإنّ هذا يدعو إلى التدبُّر والتأمل في ما يُستفاد من كلمة "لباس" من معانٍ تفتح آفاقاً في مسيرة الحياة الزوجية، نذكر منها ما يلي:
الملاءمة
من الأمور المهمة لمن أراد اختيار لباس له هو مقاسه وحجمه الملائم لجسده، وعليه فإنَّا نستفيد من تشبيه المرأة بأنها لباس للرجل وبالعكس، أنَّ على كلٍّ منهما أن يلتفت حين الاختيار إلى مدى الملاءمة مع الآخر، وعلى رأس ذلك تأتي الملاءمة العقائدية في النظرة إلى الكون والحياة. من هنا كانت الصفة الأولى التي أكَّدت عليها النصوص الدينية هي الدين، فعن الرسول الأكرم "إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب(إليكم) فزوّجُوه"2.
ولعلَّ من أسباب منع الإسلام زواج غير المسلم من المسلمة هو عدم تحقق هذه الملاءمة المهمَّة والتي لها انعكاسات كثيرة في حياة الزوجين. وهكذا على كلٍّ من الرجل والمرأة حينما يريد اختيار الآخر في مشروع الزواج أن يلتفت إلى مدى انسجامه وملاءمته معه في الأمور المؤثرة في سعادة الحياة الزوجية لا سيَّما العقائدية منها.
وقد مرَّ الحديث عن الصفات المطلوبة في الزوج والزوجة في كتاب "دليل العروسين" بما ينفع في تطبيق عنوان الملاءمة، والتي يمكن تلخيصها في الجدولين الآتيين اللذَيْن حذف منهما ما سيأتي في المعاني المستلهمة للِّباس في ما بعد:
صفات الزوجة الصالحة في الأحاديث الشريفة
1 عاقلة
عن الإمام علي عليه السلام: "إياكم وتزويج الحمقاء، فإنَّ صحبتها بلاء، وولدها ضياع"3
2
متدينة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لمستنصح في الزواج: "عليك بذات الدين"4
3 خلوقة
عن الإمام علي عليه السلام: "خير نسائكم…الهيِّنة، اللينة، المؤاتية، التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمَّال الله وعامل الله لا يخيب"5
4 عفيفة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "خير نساءكم العفيفة"6
5 مدبرة
عن الإمام علي عليه السلام: "خير نساءكم الطيبة الريح، الطيبة الطبيخ، التي إن أنفقت أنفقت بمعروف، وإن أمسكت أمسكت بمعروف، فتلك عامل من عُمَّال الله، وعامل الله لا يخيب"7
6 مُعينة
عن الإمام الصادق عليه السلام لمستنصح في الزواج "... وهنَّ ثلاث: فامرأة ولود، ودود، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تعين الدهر عليه..."8
صفات الزوج الصالحة في الأحاديث الشريفة
1 متديّن
عن الإمام الحسن عليه السلام لمستنصح في الزواج: "زوِّجها من رجل تقيّ، فإن أحبَّها أكرمه، وإن أبغضها لم يظلمها"9
2 خلوق
عن الإمام الرضا عليه السلام: "إن خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوِّجه"10
3 أمين
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته يخطب (إليكم) فزوجوه"11
4 كُفء
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في جواب من سأله: من نزوِّج؟ أجاب صلى الله عليه وآله وسلم: "الأكفاء"، فقال: يا رسول الله، ومن الأكفاء؟ فأجاب صلى الله عليه وآله وسلم: "المؤمنون بعضهم أكفاء بعض"12.
قال تعالى: ﴿هنَّ لباس لكم، وأنتم لباس لهنَّ﴾1 من اللافت أن يعبِّر الله تعالى عن المرأة بأنها لباس للرجل، وعن الرجل أنه لباس للمرأة، فإنّ هذا يدعو إلى التدبُّر والتأمل في ما يُستفاد من كلمة "لباس" من معانٍ تفتح آفاقاً في مسيرة الحياة الزوجية، نذكر منها ما يلي:
الملاءمة
من الأمور المهمة لمن أراد اختيار لباس له هو مقاسه وحجمه الملائم لجسده، وعليه فإنَّا نستفيد من تشبيه المرأة بأنها لباس للرجل وبالعكس، أنَّ على كلٍّ منهما أن يلتفت حين الاختيار إلى مدى الملاءمة مع الآخر، وعلى رأس ذلك تأتي الملاءمة العقائدية في النظرة إلى الكون والحياة. من هنا كانت الصفة الأولى التي أكَّدت عليها النصوص الدينية هي الدين، فعن الرسول الأكرم "إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب(إليكم) فزوّجُوه"2.
ولعلَّ من أسباب منع الإسلام زواج غير المسلم من المسلمة هو عدم تحقق هذه الملاءمة المهمَّة والتي لها انعكاسات كثيرة في حياة الزوجين. وهكذا على كلٍّ من الرجل والمرأة حينما يريد اختيار الآخر في مشروع الزواج أن يلتفت إلى مدى انسجامه وملاءمته معه في الأمور المؤثرة في سعادة الحياة الزوجية لا سيَّما العقائدية منها.
وقد مرَّ الحديث عن الصفات المطلوبة في الزوج والزوجة في كتاب "دليل العروسين" بما ينفع في تطبيق عنوان الملاءمة، والتي يمكن تلخيصها في الجدولين الآتيين اللذَيْن حذف منهما ما سيأتي في المعاني المستلهمة للِّباس في ما بعد:
صفات الزوجة الصالحة في الأحاديث الشريفة
1 عاقلة
عن الإمام علي عليه السلام: "إياكم وتزويج الحمقاء، فإنَّ صحبتها بلاء، وولدها ضياع"3
2
متدينة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لمستنصح في الزواج: "عليك بذات الدين"4
3 خلوقة
عن الإمام علي عليه السلام: "خير نسائكم…الهيِّنة، اللينة، المؤاتية، التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمَّال الله وعامل الله لا يخيب"5
4 عفيفة
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "خير نساءكم العفيفة"6
5 مدبرة
عن الإمام علي عليه السلام: "خير نساءكم الطيبة الريح، الطيبة الطبيخ، التي إن أنفقت أنفقت بمعروف، وإن أمسكت أمسكت بمعروف، فتلك عامل من عُمَّال الله، وعامل الله لا يخيب"7
6 مُعينة
عن الإمام الصادق عليه السلام لمستنصح في الزواج "... وهنَّ ثلاث: فامرأة ولود، ودود، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تعين الدهر عليه..."8
صفات الزوج الصالحة في الأحاديث الشريفة
1 متديّن
عن الإمام الحسن عليه السلام لمستنصح في الزواج: "زوِّجها من رجل تقيّ، فإن أحبَّها أكرمه، وإن أبغضها لم يظلمها"9
2 خلوق
عن الإمام الرضا عليه السلام: "إن خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوِّجه"10
3 أمين
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته يخطب (إليكم) فزوجوه"11
4 كُفء
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في جواب من سأله: من نزوِّج؟ أجاب صلى الله عليه وآله وسلم: "الأكفاء"، فقال: يا رسول الله، ومن الأكفاء؟ فأجاب صلى الله عليه وآله وسلم: "المؤمنون بعضهم أكفاء بعض"12.