حق المعاشرة الخاصة
الشهوة بين الكبت والانفلات
من نعم الله تعالى التي لا تحصى أنه خلق في داخل الإنسان قوة تشده نحو الآخر هي الشهوة الجنسية التي لولاها لما استمرت البشرية، إلا أنّ هذه الشهوة في عين كونها مصدر خير على الإنسان، فإنّ لها قابلية أن تتحوَّل إلى نقطة ضعف تحرف الإنسان عن الاستقامة في مسيرته، لذا جاء الشرع الحنيف كي يهذبها لتبقى في دائرة الخير والصلاح وذلك من خلال تلبية هذه الغريزة عبر بوابة واحدة هي الزواج.
لقد سلك الإسلام في قضية الجنس سلوكاً وسطي، فرفض الرهبانية رفضاً قاطعاً بنص الكتاب (لا رهبانية في الإسلام)، وذلك على قاعدة أنَّ الشهوة في الإنسان خير، بل هي ضرورية لسعادة الإنسان واستمرار البشرية.
من هنا تصدّى رسول الله صلى الله عليه واله لحالة عزوف الرجال عن النساء في صدر الإسلام، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي صلى الله عليه واله فقالت: "يا رسول الله، إنّ عثمان يصوم النهار ويقوم الليل، فخرج رسول الله صلى الله عليه واله مغضباً يحمل نعليه، حتى جاء إلى عثمان، فوجده يصلي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله صلى الله عليه واله، فقال له: يا عثمان، لم يرسلني الله بالرهبانية، ولكن بعثني بالحنيفية السمحة، أصوم وأصلي وألمس أهلي، فمن أحبّ فطرتي، فليستنّ بسنتي، ومن سنتي النكاح".
كما ورد في سيرة رسول الله صلى الله عليه واله أن ثلاث نسوة أتين إليه، فقالت إحداهن: إنّ زوجي لا يأكل اللحم، وقالت الأخرى: إنّ زوجي لا يشمّ الطيب، وقالت الأخرى: إنّ زوجي لا يقرب النساء، فخرج رسول الله يجرّ رداءه حتى صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم ولا يشمون الطيب، ولا يأتون النساء، أما إني آكل اللحم، وأشمُّ الطيب، و آتي النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".
وكذلك تصدَّى النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام لحالة عزوف النساء عن الرجال، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "نهى رسول الله صلى الله عليه واله النساء أن يتبتَّلْنَ ويعطِّلْنَ أنفسهنّ من الأزواج".
كما ورد عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنّ امرأة قالت له: أصلحك الله إني امرأة متبتلة، فقال عليه السلام: "وما التبتل عندك"؟، قالت: "لا أتزوج"، قال عليه السلام:"ولِمَ" ؟ قالت: "ألتمس بذلك الفضل"، فقال عليه السلام: "انصرفي، فلو كان في ذلك فضل، لكانت فاطمة عليه السلام أحقَّ به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل" وفي مقابل رفضِ الإسلام للرهبانية والانزواء، فقد حرَّم إطلاق العنان للجنسين بلا حدود، ليحافظ في وسطيته هذه على التوازن النفسي للفرد والمجتمع، فلا يعيش الإنسان ذلك الكبت السلبي، ولا ينحرف المجتمع في إباحيته الجنسية إلى ما لا تُحمد عقباه، كما نرى ذلك في العديد من المجتمعات الغربية التي تزلزل فيها كيان الأسرة بسبب الإسراف في الحرية الجنسية، والتحلُّل الأخلاقي.
الشهوة بين الكبت والانفلات
من نعم الله تعالى التي لا تحصى أنه خلق في داخل الإنسان قوة تشده نحو الآخر هي الشهوة الجنسية التي لولاها لما استمرت البشرية، إلا أنّ هذه الشهوة في عين كونها مصدر خير على الإنسان، فإنّ لها قابلية أن تتحوَّل إلى نقطة ضعف تحرف الإنسان عن الاستقامة في مسيرته، لذا جاء الشرع الحنيف كي يهذبها لتبقى في دائرة الخير والصلاح وذلك من خلال تلبية هذه الغريزة عبر بوابة واحدة هي الزواج.
لقد سلك الإسلام في قضية الجنس سلوكاً وسطي، فرفض الرهبانية رفضاً قاطعاً بنص الكتاب (لا رهبانية في الإسلام)، وذلك على قاعدة أنَّ الشهوة في الإنسان خير، بل هي ضرورية لسعادة الإنسان واستمرار البشرية.
من هنا تصدّى رسول الله صلى الله عليه واله لحالة عزوف الرجال عن النساء في صدر الإسلام، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: جاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى النبي صلى الله عليه واله فقالت: "يا رسول الله، إنّ عثمان يصوم النهار ويقوم الليل، فخرج رسول الله صلى الله عليه واله مغضباً يحمل نعليه، حتى جاء إلى عثمان، فوجده يصلي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله صلى الله عليه واله، فقال له: يا عثمان، لم يرسلني الله بالرهبانية، ولكن بعثني بالحنيفية السمحة، أصوم وأصلي وألمس أهلي، فمن أحبّ فطرتي، فليستنّ بسنتي، ومن سنتي النكاح".
كما ورد في سيرة رسول الله صلى الله عليه واله أن ثلاث نسوة أتين إليه، فقالت إحداهن: إنّ زوجي لا يأكل اللحم، وقالت الأخرى: إنّ زوجي لا يشمّ الطيب، وقالت الأخرى: إنّ زوجي لا يقرب النساء، فخرج رسول الله يجرّ رداءه حتى صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم ولا يشمون الطيب، ولا يأتون النساء، أما إني آكل اللحم، وأشمُّ الطيب، و آتي النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".
وكذلك تصدَّى النبي صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام لحالة عزوف النساء عن الرجال، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "نهى رسول الله صلى الله عليه واله النساء أن يتبتَّلْنَ ويعطِّلْنَ أنفسهنّ من الأزواج".
كما ورد عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنّ امرأة قالت له: أصلحك الله إني امرأة متبتلة، فقال عليه السلام: "وما التبتل عندك"؟، قالت: "لا أتزوج"، قال عليه السلام:"ولِمَ" ؟ قالت: "ألتمس بذلك الفضل"، فقال عليه السلام: "انصرفي، فلو كان في ذلك فضل، لكانت فاطمة عليه السلام أحقَّ به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل" وفي مقابل رفضِ الإسلام للرهبانية والانزواء، فقد حرَّم إطلاق العنان للجنسين بلا حدود، ليحافظ في وسطيته هذه على التوازن النفسي للفرد والمجتمع، فلا يعيش الإنسان ذلك الكبت السلبي، ولا ينحرف المجتمع في إباحيته الجنسية إلى ما لا تُحمد عقباه، كما نرى ذلك في العديد من المجتمعات الغربية التي تزلزل فيها كيان الأسرة بسبب الإسراف في الحرية الجنسية، والتحلُّل الأخلاقي.