قصيدة "ارى الكـون اضحى نوره يتوقَّدُ" للشاعر: رضا الهندي
أرى الكونَ أضحى نوره يتوقَّد **** لاَمرٍ به نيرانُ فارسَ تخمُدُ
واِيوان كسرى انشقَّ أعلاه مؤذنا **** بأن بناءُ الدين عاد يُشَيَّدُ
أرى أنَّ أمَّ الشِّرك أَضحت عقيمةً **** فهل حان من خير النبيين مولد؟
نعم كاد يستولي الضلالُ على ال **** ورى فأقبل يهدي العالمين محمدُ
نبيُّ براهُ اللّه نورا بعرشِهِ **** وما كان شيٌ في الخليقة يوجدُ
وأودعه من بعدُ في صُلب آدم **** ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتدوا
ولولم يكن في صُلب آدمَ مُودَع **** لما قال قِدْما للملائكة: سجدوا
له الصدر بين الانبياء وقبلهم **** على رأسه تاج النبوة يعقدُ
لئن سبقوه بالمجيء فإنَّما **** أتوا ليبثُّوا أمره ويمهدوا
رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّه **** وأيَّدَهُ فهو الرسول المؤيّد
ووحَّدَهُ بالعزِّ بين عباده **** ليجروا على منهاجه ويُوحِّدوا
وقارن ما بين اسمه واسم أحمد **** فجاحده، لا شكَّ، للّه يجحدُ
ومن كان بالتوحيد للّه شاهدا **** فذاك لطه بالرسالة يشهدُ
ولولاه ما قلنا ولا قال قائل **** لمالك يوم الدين: إيّاك نعبدُ
ولا أصبحت أوثانهم وهيَ التي **** لها سجدوا تهوي خشوعا وتسجدُ
لامنةَ البشرى مدى الدهر إذ غَدتْ **** وفي حجرها خير النبيين يولدُ
به بشَّرَ الانجيل والصُّحْفُ قبلَهُ **** وإن حاول الاخفاء للحقّ ملحدُ
بسينا دعا موسى وساعير مبعثٌ **** لعيسى ومن فارن جاءَ مُحمدُ
فسلْ سِفْرَ شعيا ما هتافهم الذي **** به أُمروا أن يهتفوا ويمجدوا
ومن وَعَدَ الرحمن موسى ببعثه **** وهيهات للرحمن يُخْلَفُ موعدُ
وسلْ من عنى عيسى المسيح بقوله **** سأُنزله نحو الورى حين اصعدُ
لعمرك إن الحق أبيضُ ناصحٌ **** ولكنما حظُّ المعاند أسودُ
أيخلدُ نحو الارض متّبع الهوى **** وعمَّا قليل في جهنّم يخلدُ
ولولا الهوى المغوي لما ما لعاقل **** عن الحقّ يوما، كيف والعقل مرشد؟
ولا كان أصناف النصارى تنصّروا **** حديثا ولا كان اليهود تهوّدوا
أبا القاسم أصدع بالرسالة منذرا **** فسيفك عن هام العدى ليس يغمد
ولا تخش من كيد الاعادي وبأسهم **** فإن عليّا بالحسام مُقلَّد
وهل يختشي كيدَ المضلّين من له **** أبو طالب حام وحيدر مسعدُ
عليُّ يدُ الهادي يصول بها وكم **** لوالده الزاكي على أحمد يدُ
وهاجرْ أبا الزهراء عن أرض مكّة **** وخلِّ عليّا في فراشك يرقدُ
عليك سلام اللّه يا خير مرسل **** إليه حديث العزّ والمجد يسندُ
حباك إله العرش منه بمعج **** تبيد الليالي وهو باقٍ مؤبّد
دعوتَ قريشا أن يجيئوا بمث **** فما نطقوا والصمت بالعيِ يشهدُ
وكم قد وعاه منهمُ ذو بلاغة **** فأصبح مبهوتا يقوم ويقعدُ
وجئت إلى أهل الحجى بشريعة **** صفا لهمُ من مائها العذب موردة
شريعة حق إن تقادم عهدها **** فما زال فينا حُسْنُها يتجدّد
عليك سلام اللّه ما قام عابد **** بجنح الدّجى يدعو وما دام معبدُ
منتديات @المخرج علي العذاري
@سارة الموسوي
المخرج علي العذاري
أرى الكونَ أضحى نوره يتوقَّد **** لاَمرٍ به نيرانُ فارسَ تخمُدُ
واِيوان كسرى انشقَّ أعلاه مؤذنا **** بأن بناءُ الدين عاد يُشَيَّدُ
أرى أنَّ أمَّ الشِّرك أَضحت عقيمةً **** فهل حان من خير النبيين مولد؟
نعم كاد يستولي الضلالُ على ال **** ورى فأقبل يهدي العالمين محمدُ
نبيُّ براهُ اللّه نورا بعرشِهِ **** وما كان شيٌ في الخليقة يوجدُ
وأودعه من بعدُ في صُلب آدم **** ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتدوا
ولولم يكن في صُلب آدمَ مُودَع **** لما قال قِدْما للملائكة: سجدوا
له الصدر بين الانبياء وقبلهم **** على رأسه تاج النبوة يعقدُ
لئن سبقوه بالمجيء فإنَّما **** أتوا ليبثُّوا أمره ويمهدوا
رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّه **** وأيَّدَهُ فهو الرسول المؤيّد
ووحَّدَهُ بالعزِّ بين عباده **** ليجروا على منهاجه ويُوحِّدوا
وقارن ما بين اسمه واسم أحمد **** فجاحده، لا شكَّ، للّه يجحدُ
ومن كان بالتوحيد للّه شاهدا **** فذاك لطه بالرسالة يشهدُ
ولولاه ما قلنا ولا قال قائل **** لمالك يوم الدين: إيّاك نعبدُ
ولا أصبحت أوثانهم وهيَ التي **** لها سجدوا تهوي خشوعا وتسجدُ
لامنةَ البشرى مدى الدهر إذ غَدتْ **** وفي حجرها خير النبيين يولدُ
به بشَّرَ الانجيل والصُّحْفُ قبلَهُ **** وإن حاول الاخفاء للحقّ ملحدُ
بسينا دعا موسى وساعير مبعثٌ **** لعيسى ومن فارن جاءَ مُحمدُ
فسلْ سِفْرَ شعيا ما هتافهم الذي **** به أُمروا أن يهتفوا ويمجدوا
ومن وَعَدَ الرحمن موسى ببعثه **** وهيهات للرحمن يُخْلَفُ موعدُ
وسلْ من عنى عيسى المسيح بقوله **** سأُنزله نحو الورى حين اصعدُ
لعمرك إن الحق أبيضُ ناصحٌ **** ولكنما حظُّ المعاند أسودُ
أيخلدُ نحو الارض متّبع الهوى **** وعمَّا قليل في جهنّم يخلدُ
ولولا الهوى المغوي لما ما لعاقل **** عن الحقّ يوما، كيف والعقل مرشد؟
ولا كان أصناف النصارى تنصّروا **** حديثا ولا كان اليهود تهوّدوا
أبا القاسم أصدع بالرسالة منذرا **** فسيفك عن هام العدى ليس يغمد
ولا تخش من كيد الاعادي وبأسهم **** فإن عليّا بالحسام مُقلَّد
وهل يختشي كيدَ المضلّين من له **** أبو طالب حام وحيدر مسعدُ
عليُّ يدُ الهادي يصول بها وكم **** لوالده الزاكي على أحمد يدُ
وهاجرْ أبا الزهراء عن أرض مكّة **** وخلِّ عليّا في فراشك يرقدُ
عليك سلام اللّه يا خير مرسل **** إليه حديث العزّ والمجد يسندُ
حباك إله العرش منه بمعج **** تبيد الليالي وهو باقٍ مؤبّد
دعوتَ قريشا أن يجيئوا بمث **** فما نطقوا والصمت بالعيِ يشهدُ
وكم قد وعاه منهمُ ذو بلاغة **** فأصبح مبهوتا يقوم ويقعدُ
وجئت إلى أهل الحجى بشريعة **** صفا لهمُ من مائها العذب موردة
شريعة حق إن تقادم عهدها **** فما زال فينا حُسْنُها يتجدّد
عليك سلام اللّه ما قام عابد **** بجنح الدّجى يدعو وما دام معبدُ
منتديات @المخرج علي العذاري
@سارة الموسوي
المخرج علي العذاري