مناقبها سلام الله عليها المصدّرة بالقسم
((حياة السيدة الزهراء(ع)))
1- في حديث طويل عن الله عز وجل: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار.
2- في حديث طويل عن رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة! والذي بعثني بالحق لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها، وإنك لأول خلق الله يدخلها بعدي، كاسية حالية ناعمة، يا فاطمة هنيئا لك. والذي بعثني بالحق إنك لسيدة من يدخلها من النساء. والذي بعثني بالحق إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق، فينادي إليها أن يا جهنم! يقول لك الجبار: اسكني بعزي، واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله إلى الجنان، لا يغشاها قتر ولا ذلة. والذي بعثني بالحق ليدخلن حسن وحسين، حسن عن يمينك، وحسين عن يسارك، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف، ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب عليه السلام يكسى إذا كسيت ويحبى إذا حبيت. والذي بعثني بالحق لأقومن بخصومة أعدائك، وليندمن قوم أخذوا حقك، وقطعوا مودتك، وكذبوا علي؛ وليختلجن دوني، فأقول: أمتي أمتي! فيقال: إنهم بدلوا بعدك، وصاروا إلى السعير.
3- وعنه صلى الله عليه وآله عند قرب وفاته بعد أن وضع يد فاطمة الزهراء سلام الله عليها في يد علي عليه السلام قال له: يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك، فاحفظ الله واحفظني فيها، وإنك لفاعله. يا علي هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين. هذه والله مريم الكبرى. أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم، فأعطاني ما سألته. يا علي انفذ لما أمرتك به فاطمة، فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرائيل عليه السلام. والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضى، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.
4- وعنه صلى الله عليه وآله عند وفاته: والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسموات والأرضون وما فيهما.
5- وعنه صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله، وعيناها من نور الله، وخطامها من جلال الله، وعنقها من بهاء الله، وسنامها من رضوان الله، وذنبها من قدس الله، وقوائمها من مجد الله، إن مشت سبحت، وإن رغت قدست، عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت، وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف، فأولها من مسك أذفر، وأوسطها من العنبر الأشهب، وآخرها من الزعفران الأحمر، عجنت بماء الحيوان، لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت، ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي الشمس والقمر، جبرائيل عن يمينها، وميكائيل عن شمالها، وعلي أمامها، والحسن والحسين وراءها، والله يكلأها ويحفظها؛ فيجوزون في عرصة القيامة، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم، هذه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله نبيكم، زوجة علي إمامكم، أم الحسن والحسين. فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان، فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعده الله لها من الكرامة قرأت: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب". قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة! سليني أعطك، وتمني عليَّ أرضك، فتقول: إلهي! أنت المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار- الحديث.
6- في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله: فوالذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوجته ولكن الله تبارك وتعالى زوجه من فوق عرشه، وما رضيت حتى رضي علي، وما رضي علي حتى رضيت، وما رضيت حتى رضيت فاطمة، وما رضيت فاطمة حتى رضي الله رب العالمين.
7- في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله: كانت الملائكة تسبح الله وتقدسه، فقال الله: وعزتي وجلالي لأجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها- الحديث.
8- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقال: والذي بعثني بالحق نـــبيا على وجه الأرض أحــــب إلى الله عز وجـــــل ولا أكرم منا.
9- عن عائشة: أقبلت فاطمة تمشي، لا والله الذي لا إله إلا هو ما مشيها يخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما رآها قال: مرحبا بابنتي-مرتينـ. قالت فاطمة: فقال لي: أما ترضين أن تأتي يوم القيامة سيدة نساء العالمين؟!
10- في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله: يا بنية والذي بعثني بالحق نبيا لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيداً في الآخرة.
11- وعنه صلى الله عليه وآله: فوالذي بعثني بالنبوة حقا إنك سيدة نساء العالمين.
12- عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه- قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرض، فأتته فاطمة- رضي الله عنها- وبكت، فقال: يا فاطمة إن لكرامة الله إياك زوجك من هو أقدمهم سلما، وأكثرهم علما، ان الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم، فجعلني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منهم بعلك، فأوحى إليَّ أن أزوجه إياك وأتخذه وصياً. يا فاطمة! منا خير الأنبياء وهو أبوك، ومنا خير الأوصياء وهو بعلك، ومنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو جعفر ابن عم أبيك، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك، والذي نفسي بيده منا مهدي هذه الأمة وهو من ولدك.
13- عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: إن فاطمة عليها السلام لما أن كان من أمرهم ما كان، أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت: أما والله يا ابن الخطاب! لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله ثم أجده سريع الإجابة.
14- وفي رواية العياشي: فخرجت فاطمة عليها السلام فقالت: يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي؟ والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري، ولأشقن جيبي، ولآتين قبر أبي، ولأصيحن إلى ربي. فأدركها سلمان- رضي الله عنه- فقال: يا بنت محمد صلى الله عليه وآله إن الله بعث أباك رحمة، فارجعي، فقالت: يا سلمان يريدون قتل علي عليه السلام، وما على علي صبر، فدعني حتى آتي قبر أبي فأنشر شعري، وأشق جيبي، وأصيح إلى ربي. فقال سلمان: إني أخاف أن يخسف بالمدينة، وعلي بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له إلى بيتك وتنصرفي؛ فقالت عليها السلام: إذاً أرجع وأصبر وأسمع وأطيع.
15- في حديث طويل قال أبو جعفر عليه السلام: والله يا جابر، إنها ذلك اليوم (يعني القيامة) لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديَّ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون:يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا مَنْ أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا مَنْ رد عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة. قال أبو جعفر عليه السلام: والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق- الحديث.
16- عن ابن عباس: والله ما كان لفاطمة كفو غير علي عليه السلام.
17- عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما ولدت فاطمة عليها السلام أوحى الله إلى ملك فأنطق به لسان محمد صلى الله عليه وآله فسماها فاطمة، ثم قال: إني فطمتك بالعلم، وفطمتك من الطمث. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: والله لقد فطمها الله بالعلم وعن الطمث في الميثاق. قال العلامة المجلسي: (فطمتك بالعلم) أي قطعتك عن الجهل بسبب العلم، أو جعلت فطامك من اللبن مقرونة بالعلم، كناية عن كونها في بدو الخلقة عالمة بالعلوم الرانية- الخ.
18- عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب: ورثت نبي الرحمة، وزوجتي خير نساء الأمة، وأنا خير الوصيين.
19- قال علي عليه السلام: فو الله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.
20- وعنه عليه السلام: والله لقد أخذت في أمرها وغسلت في قميصها ولم أكشفه عنها، فو الله كانت ميمونة طاهرة مطهرة. ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله وكفنتها وأدرجتها في أكفانها، فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت: يا أم كلثوم، يا زينب، يا سكينة، يا فضة، يا حسن، يا حسين هلموا تزودوا من أمكم، فهذا الفراق، واللقاء في الجنة. فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام وهما يناديان: واحسرتا لا تنطفئ أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى، وأمنا فاطمة الزهراء؛ يا أم الحسن، يا أم الحسين، إذا لقيت جدنا محمداً المصطفى فأقرئيه منا السلام، وقولي له: إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا. فقال أمير المؤمنين علي عليه السلام: إني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا، وإذا بهاتف من السماء ينادي: يا أبا الحسن ارفعهما عنها فلقد أبكيا- والله- ملائكة السماوات، فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب. قال: فرفعتهما عن صدرها وجعلت أعقد الرداء وأنا أنشد بهذه الأبيات:
فراقك أعظم الأشياء عندي وفقدك فــــاطم أدهــــى الثكول
سأبكي حسرة وأنوح شجواً على خــــلّ مضى أسنى سبيل
ألا يا عين جودي وأسعديني فحزني دائم وأبكي خليلي.
* راجع هذه الأحاديث ومصادرها في كتاب فاطمة الزهراء بهجة المصطفى.تأليف العلامة أحمد الرحماني الهمداني.
((حياة السيدة الزهراء(ع)))
1- في حديث طويل عن الله عز وجل: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار.
2- في حديث طويل عن رسول الله صلى الله عليه وآله : يا فاطمة! والذي بعثني بالحق لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها، وإنك لأول خلق الله يدخلها بعدي، كاسية حالية ناعمة، يا فاطمة هنيئا لك. والذي بعثني بالحق إنك لسيدة من يدخلها من النساء. والذي بعثني بالحق إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق، فينادي إليها أن يا جهنم! يقول لك الجبار: اسكني بعزي، واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله إلى الجنان، لا يغشاها قتر ولا ذلة. والذي بعثني بالحق ليدخلن حسن وحسين، حسن عن يمينك، وحسين عن يسارك، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف، ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب عليه السلام يكسى إذا كسيت ويحبى إذا حبيت. والذي بعثني بالحق لأقومن بخصومة أعدائك، وليندمن قوم أخذوا حقك، وقطعوا مودتك، وكذبوا علي؛ وليختلجن دوني، فأقول: أمتي أمتي! فيقال: إنهم بدلوا بعدك، وصاروا إلى السعير.
3- وعنه صلى الله عليه وآله عند قرب وفاته بعد أن وضع يد فاطمة الزهراء سلام الله عليها في يد علي عليه السلام قال له: يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك، فاحفظ الله واحفظني فيها، وإنك لفاعله. يا علي هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين. هذه والله مريم الكبرى. أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم، فأعطاني ما سألته. يا علي انفذ لما أمرتك به فاطمة، فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرائيل عليه السلام. والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضى، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى.
4- وعنه صلى الله عليه وآله عند وفاته: والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله وما حوله من الملائكة والسموات والأرضون وما فيهما.
5- وعنه صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله، وعيناها من نور الله، وخطامها من جلال الله، وعنقها من بهاء الله، وسنامها من رضوان الله، وذنبها من قدس الله، وقوائمها من مجد الله، إن مشت سبحت، وإن رغت قدست، عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت، وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف، فأولها من مسك أذفر، وأوسطها من العنبر الأشهب، وآخرها من الزعفران الأحمر، عجنت بماء الحيوان، لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت، ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي الشمس والقمر، جبرائيل عن يمينها، وميكائيل عن شمالها، وعلي أمامها، والحسن والحسين وراءها، والله يكلأها ويحفظها؛ فيجوزون في عرصة القيامة، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم، هذه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله نبيكم، زوجة علي إمامكم، أم الحسن والحسين. فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان، فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعده الله لها من الكرامة قرأت: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب". قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة! سليني أعطك، وتمني عليَّ أرضك، فتقول: إلهي! أنت المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار- الحديث.
6- في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله: فوالذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوجته ولكن الله تبارك وتعالى زوجه من فوق عرشه، وما رضيت حتى رضي علي، وما رضي علي حتى رضيت، وما رضيت حتى رضيت فاطمة، وما رضيت فاطمة حتى رضي الله رب العالمين.
7- في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله: كانت الملائكة تسبح الله وتقدسه، فقال الله: وعزتي وجلالي لأجعلن ثواب تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها- الحديث.
8- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم جالسا وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقال: والذي بعثني بالحق نـــبيا على وجه الأرض أحــــب إلى الله عز وجـــــل ولا أكرم منا.
9- عن عائشة: أقبلت فاطمة تمشي، لا والله الذي لا إله إلا هو ما مشيها يخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما رآها قال: مرحبا بابنتي-مرتينـ. قالت فاطمة: فقال لي: أما ترضين أن تأتي يوم القيامة سيدة نساء العالمين؟!
10- في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله: يا بنية والذي بعثني بالحق نبيا لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيداً في الآخرة.
11- وعنه صلى الله عليه وآله: فوالذي بعثني بالنبوة حقا إنك سيدة نساء العالمين.
12- عن أبي أيوب الأنصاري- رضي الله عنه- قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرض، فأتته فاطمة- رضي الله عنها- وبكت، فقال: يا فاطمة إن لكرامة الله إياك زوجك من هو أقدمهم سلما، وأكثرهم علما، ان الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم، فجعلني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منهم بعلك، فأوحى إليَّ أن أزوجه إياك وأتخذه وصياً. يا فاطمة! منا خير الأنبياء وهو أبوك، ومنا خير الأوصياء وهو بعلك، ومنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو جعفر ابن عم أبيك، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك، والذي نفسي بيده منا مهدي هذه الأمة وهو من ولدك.
13- عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: إن فاطمة عليها السلام لما أن كان من أمرهم ما كان، أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت: أما والله يا ابن الخطاب! لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله ثم أجده سريع الإجابة.
14- وفي رواية العياشي: فخرجت فاطمة عليها السلام فقالت: يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي؟ والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري، ولأشقن جيبي، ولآتين قبر أبي، ولأصيحن إلى ربي. فأدركها سلمان- رضي الله عنه- فقال: يا بنت محمد صلى الله عليه وآله إن الله بعث أباك رحمة، فارجعي، فقالت: يا سلمان يريدون قتل علي عليه السلام، وما على علي صبر، فدعني حتى آتي قبر أبي فأنشر شعري، وأشق جيبي، وأصيح إلى ربي. فقال سلمان: إني أخاف أن يخسف بالمدينة، وعلي بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له إلى بيتك وتنصرفي؛ فقالت عليها السلام: إذاً أرجع وأصبر وأسمع وأطيع.
15- في حديث طويل قال أبو جعفر عليه السلام: والله يا جابر، إنها ذلك اليوم (يعني القيامة) لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديَّ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل: يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون:يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا مَنْ أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا مَنْ رد عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة. قال أبو جعفر عليه السلام: والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق- الحديث.
16- عن ابن عباس: والله ما كان لفاطمة كفو غير علي عليه السلام.
17- عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما ولدت فاطمة عليها السلام أوحى الله إلى ملك فأنطق به لسان محمد صلى الله عليه وآله فسماها فاطمة، ثم قال: إني فطمتك بالعلم، وفطمتك من الطمث. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: والله لقد فطمها الله بالعلم وعن الطمث في الميثاق. قال العلامة المجلسي: (فطمتك بالعلم) أي قطعتك عن الجهل بسبب العلم، أو جعلت فطامك من اللبن مقرونة بالعلم، كناية عن كونها في بدو الخلقة عالمة بالعلوم الرانية- الخ.
18- عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب: ورثت نبي الرحمة، وزوجتي خير نساء الأمة، وأنا خير الوصيين.
19- قال علي عليه السلام: فو الله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.
20- وعنه عليه السلام: والله لقد أخذت في أمرها وغسلت في قميصها ولم أكشفه عنها، فو الله كانت ميمونة طاهرة مطهرة. ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله وكفنتها وأدرجتها في أكفانها، فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت: يا أم كلثوم، يا زينب، يا سكينة، يا فضة، يا حسن، يا حسين هلموا تزودوا من أمكم، فهذا الفراق، واللقاء في الجنة. فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام وهما يناديان: واحسرتا لا تنطفئ أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى، وأمنا فاطمة الزهراء؛ يا أم الحسن، يا أم الحسين، إذا لقيت جدنا محمداً المصطفى فأقرئيه منا السلام، وقولي له: إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا. فقال أمير المؤمنين علي عليه السلام: إني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا، وإذا بهاتف من السماء ينادي: يا أبا الحسن ارفعهما عنها فلقد أبكيا- والله- ملائكة السماوات، فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب. قال: فرفعتهما عن صدرها وجعلت أعقد الرداء وأنا أنشد بهذه الأبيات:
فراقك أعظم الأشياء عندي وفقدك فــــاطم أدهــــى الثكول
سأبكي حسرة وأنوح شجواً على خــــلّ مضى أسنى سبيل
ألا يا عين جودي وأسعديني فحزني دائم وأبكي خليلي.
* راجع هذه الأحاديث ومصادرها في كتاب فاطمة الزهراء بهجة المصطفى.تأليف العلامة أحمد الرحماني الهمداني.